"قرار حصر السلاح اتُخذ"... الرئيس عون: لا نريد هبات بل استثمارات!

أكد رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون أن زيارته إلى دولة الكويت تأتي في إطار سلسلة الزيارات التي يقوم بها إلى الدول العربية، وبالأخص الخليجية، مشدداً على أن "الكويت محطة أساسية بالنسبة إلى لبنان". وأوضح أن لبنان يتطلع إلى تفعيل العمل الدبلوماسي بين البلدين، والبحث في الملفات الاقتصادية والإنمائية، وتشجيع الكويتيين على المجيء إلى لبنان للاستثمار.

الرئيس عون تناول في مقابلته مع "التلفزيون الكويتي" المشاريع الأساسية التي يحتاج إليها لبنان في المرحلة الراهنة، مشيراً إلى ضرورة التركيز على مشاريع الطاقة، المرافئ، المطار، والكهرباء. وأضاف أن لبنان "ليس بحاجة إلى هبات بل إلى استثمارات"، مؤكداً أن الكويت قادرة على المساهمة في إعادة بناء الثقة، متوقعاً توافقاً مع أمير الكويت على مشاركتها في عدة مشاريع حيوية.

وعن العلاقات بين لبنان والكويت، شدد عون على دور الكويت في دعم استقرار لبنان في مراحل حساسة من تاريخه، مشيراً إلى المساعدات الكبيرة التي قدمتها الكويت للبنان في الماضي، بدءاً من دعمها خلال الحرب في العام 1973 وصولاً إلى مساهماتها في إعادة الإعمار بعد حرب 2006، وتقديمها تبرعات ضخمة للبنى التحتية في لبنان. وأكد أن الكويت كان لها دور محوري في المبادرة لترميم العلاقة بين لبنان ودول الخليج في العام 2022.

الرئيس عون لفت إلى أن زيارته تهدف أيضاً إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية والإنمائية بين البلدين، خصوصاً في مجالات الاستثمارات والمشاريع الإنمائية التي تشمل تطوير البنية التحتية والتعاون في مجالات الطاقة. كما أشار إلى أن الكويت تعتبر شريكاً رئيسياً للبنان في مجالات عدة، وأن المشاريع المشتركة بين البلدين تساهم في استقرار لبنان في هذه المرحلة الدقيقة.

وتطرق عون إلى دعم الكويت المستمر للقطاعين التربوي والصحي في لبنان، وذكر بعض المشاريع التي نفذتها الكويت مثل صوامع القمح في بيروت ومشاريع الري في الجنوب، بالإضافة إلى مشاريع تأهيل الطرق وشبكات الكهرباء والصرف الصحي. كما أكد أن لبنان يسعى إلى إعادة تفعيل هذه المشاريع وتعزيز التعاون المستقبلي مع الكويت في مختلف المجالات.

وفي ما يتعلق بالعلاقات اللبنانية الخليجية، أكد عون أن هدفه من هذه الزيارة هو إعادة بناء الثقة مع دول الخليج، معتبراً أن الكويت، بترؤسها لمجلس التعاون الخليجي، قادرة على لعب دور مهم في تنشيط العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية بين لبنان ودول الخليج، مشيراً إلى أن لبنان يتطلع إلى إعادة مد جسور الثقة مع هذه الدول، وخاصة الكويت.

ختاماً، أكد الرئيس عون أن لبنان ليس بحاجة إلى هبات بل إلى استثمارات، داعياً الكويت إلى المشاركة الفعالة في دعم الاقتصاد اللبناني وتحقيق استقرار طويل الأمد.