أعرب الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد عن أمله في أن تُفضي المفاوضات الجارية بين الولايات المتحدة وإيران إلى نتائج إيجابية، محذرًا من أن فشل هذه المحادثات قد يؤدي إلى تداعيات سلبية على مجمل أوضاع المنطقة، تشمل تصاعد التوترات والخلافات.
وفي مقابلة مع قناة "العربية"، قال رشيد: "علاقاتنا جيدة مع إيران، فهي دولة جارة وصديقة، ولدينا معها حدود طويلة ومصالح متبادلة"، مضيفًا أن "علاقاتنا أيضاً جيدة مع الولايات المتحدة، باعتبارها دولة عظمى تجمعنا بها مصالح مشتركة".
وفي ما يخص وجود القوات الأميركية والتحالف الدولي في العراق، أوضح رشيد أن هذا الوجود يستند إلى اتفاقيات ثنائية بين الحكومة العراقية ونظيرتها الأميركية، مشيرًا إلى أن "المفاوضات الجارية بين الجانبين هي التي ستحدد مصير قوات التحالف في البلاد".
وأكد الرئيس العراقي أن تبادل المعلومات بين بغداد وواشنطن لا يزال مستمرًا، لافتًا إلى أن "الولايات المتحدة تساعد العراق في مجال مكافحة الجماعات المسلّحة". وشدّد بالقول: "من جانبنا، لا نسمح لأي مجموعة أو تنظيم باستخدام الأراضي العراقية للاعتداء على دول الجوار أو غيرها"، داعيًا جميع الدول المعنية إلى "حلّ الخلافات عبر الحوار".
وفي الشأن الداخلي، أكّد رشيد أنّ العراق "يفتخر بإجراء الانتخابات في مواعيدها الدستورية دون أي تأخير خلال السنوات الماضية"، مشيرًا إلى أنّه تم تحديد موعد الانتخابات المقبلة، وأن "كل مؤسسات الدولة جاهزة لهذا الاستحقاق، وستُجرى في موعدها من دون أي تأجيل أو تمديد".
ووجّه رشيد دعوة إلى العراقيين للمشاركة الفاعلة في الانتخابات المقبلة، قائلاً: "آمل من جميع الأطراف، بما في ذلك التيار الصدري، أن تشارك في هذا الاستحقاق، ليكون البرلمان المقبل معبّرًا حقيقيًا عن تطلّعات الشعب العراقي".
وختم بالتأكيد على أن "جميع القوى السياسية متفقة على إجراء الانتخابات في موعدها"، مذكّرًا بأن "لا وجود لأي نص دستوري يسمح بتمديد عمر الحكومة".
وكان مجلس الوزراء العراقي قد صوّت في نيسان الماضي على تحديد 11 تشرين الثاني 2025 موعدًا لإجراء الانتخابات البرلمانية المقبلة.