كشف مسؤول كبير في الاستخبارات الإسرائيلية، يوم الأحد، عن "اتصالات بين سوريا وإسرائيل لإعادة جثة الجاسوس إيلي كوهين". وأوضح المسؤول أنّ "التدخل المباشر للسلطات السورية الجديدة كان العامل الأساسي في استعادة جثة الجندي تسفي فيلدمان".
استعادة رفات جندي إسرائيلي قُتل في لبنان pic.twitter.com/OVl8WeXEqY
— Red TV Lebanon (@redtvlebanon) May 11, 2025
وفي وقت لاحق، أعلن كل من جهاز "الموساد" الإسرائيلي و"جيش" الاحتلال عن استعادة جثمان الجندي المساعد تسفي فيلدمان، الذي فقدت آثاره في معركة السلطان يعقوب بلبنان عام 1982، حيث أُعلن مقتله منذ ذلك الحين.
وبحسب البيان الرسمي، فإنّ "عملية خاصة بقيادة الجيش والموساد أسفرت عن العثور على جثمان فيلدمان في العمق السوري، وتم جلبه إلى إسرائيل".
ولفت البيان إلى أنّ هذه العملية جزء من سلسلة من الأنشطة الاستخبارية العملياتية التي امتدت لأكثر من أربعة عقود، وشملت تعاونًا وثيقًا بين منسقي شؤون الأسرى والمفقودين في مكتب رئيس الوزراء، والوحدات الاستخبارية في "الموساد"، وهيئة الاستخبارات العسكرية، بالإضافة إلى "الشاباك" وهيئة الموارد البشرية.
واعتبر البيان أنّ هذه العملية تشبه إلى حد كبير العملية السابقة التي أفضت إلى إعادة جثمان المساعد زخاريا باومل عام 2019، والتي استندت إلى جهود استخبارية مكثفة، وتحليل المعلومات وتنفيذ عمليات معقدة في مناطق معادية.
وأضاف البيان: "تم إبلاغ عائلة الجندي المفقود، المساعد يهودا كاتس، بخصوص استعادة جثمان المساعد تسفي فيلدمان، مع التأكيد على استمرار الجهود الحثيثة للعثور على ابنهم المفقود".
وتعتبر معركة السلطان يعقوب واحدة من أبرز المعارك التي وقعت خلال الاجتياح الإسرائيلي للبنان عام 1982، حيث وقعت في 11 حزيران من نفس العام في منطقة السلطان يعقوب بالبقاع الغربي شرق لبنان. في تلك المعركة، حاولت القوات الإسرائيلية التقدم عبر محور راشيا-السلطان يعقوب-المصنع للوصول إلى الطريق الدولي بيروت-دمشق وقطع خطوط الإمداد السورية. إلا أنّ القوات الإسرائيلية فشلت في اختراق الدفاعات السورية، وتكبدت خسائر فادحة في الأرواح والمعدات.
واعترف الاحتلال بمقتل 20 جندياً على الأقل، وفقدان ثلاثة جنود وهم: زخاريا باومل (الذي تم العثور على رفاته عام 2019)، يهودا كاتس، وتسفي فيلدمان. كما شاركت المقاومة اللبنانية ومنظمات فلسطينية في المعركة، وأسهمت في إفشال المخطط الإسرائيلي.