اقليمي ودولي

i24
الأحد 11 أيار 2025 - 15:54 i24
i24

"الهدنة" تكشف مواقف بوتين أمام إدارة ترامب

"الهدنة" تكشف مواقف بوتين أمام إدارة ترامب

رأى تحليل لشبكة "سي إن إن" الأميركية أن الكرملين بات أمام خيار صعب، يكشف عن مدى جدّية الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في وقف الحرب ضد أوكرانيا، وذلك بعد الإعلان عن رغبته في مفاوضات مباشرة مع كييف.


ويأتي التحرك الأوروبي في وقت تتصاعد فيه المخاوف من نية روسيا تكثيف هجماتها خلال الأشهر المقبلة، حيث يسعى قادة أوروبا لمواجهة التحدي المتمثّل في إجبار موسكو على تعليق العمليات العسكرية مؤقتاً.


ويمنح الاقتراح أوكرانيا فترة قصيرة، تتجاوز 30 ساعة، لتحصين مواقعها على الجبهات، تمهيدًا لفترة هدوء حذر تمتد لشهر، يليها أسابيع من مفاوضات جدّية قد تفضي إلى ترسيم حدود البلاد.


وأشار التحليل إلى أن أوكرانيا وفرنسا وبريطانيا وألمانيا وبولندا لم تكن أمامها خيارات كثيرة، في ظل فقدان إدارة ترامب لصبرها تجاه الأزمة الأوكرانية، وهو ما انسحب أحياناً على موسكو أيضاً.


وأثار هذا التململ الأميركي مخاوف من أن يُقدم البيت الأبيض على التخلّي عن دعم أوكرانيا، أو عن دوره في إيجاد حل سلمي، وهو ما يشكل تهديداً مباشراً للأمن الأوروبي.


وساهمت جهود دبلوماسية مكثفة قادها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، إلى جانب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في دفع واشنطن إلى دعم مبادرة أوروبية مباشرة لضبط مسار الحرب.


وبذلك، تُرغم أوروبا روسيا على التعاطي مع اقتراح كانت الولايات المتحدة وأوكرانيا قد قدّمتاه مسبقًا، وهو وقف إطلاق نار غير مشروط لمدة 30 يوماً. وجرى عرض هذا المقترح أول مرة في اجتماع ثنائي استضافته السعودية قبل حوالى شهرين.


لكن الأوروبيين يضغطون أيضاً على واشنطن لتصعيد دورها في مراقبة الهدنة، مع التلويح بفرض "عقوبات ضخمة" إذا فشلت المبادرة.


وأشار التحليل إلى أن أحد السيناريوهات المحتملة هو موافقة روسيا على الهدنة، ثم افتعال تصعيد عسكري تتهم فيه أوكرانيا ببدء الاشتباكات. كما قد ترفض موسكو بعض بنود الاقتراح، مثل حصر الرد داخل منطقتي كورسك وبيلغورود الروسيتين.


ولا تزال هناك تساؤلات حقيقية بشأن تنفيذ الهدنة، ومنها: هل يمكن لكييف أن تضبط قواتها على عدم الرد دفاعاً عن النفس؟ وإن تولّت الولايات المتحدة مراقبة الهدنة كما اقترح ماكرون، فهل تمتلك القدرات الكافية لتغطية مئات الكيلومترات من الجبهات المشتعلة؟ وتبقى مسألة تقديم أدلة دقيقة على انتهاكات الجماعات المسلّحة الروسية مسألة محورية.


وأكد التحليل أن الكلفة التي ستتحملها أوكرانيا وأوروبا خلال الشهر المقبل ستكون كبيرة، حيث قد تخسر كييف أراضٍ جديدة نتيجة تخفيف ردودها العسكرية خلال الهدنة، فيما قد يعود البيت الأبيض إلى موقفه المتشدد السابق، باعتبار زيلينسكي هو العقبة.


ويسعى الأوكرانيون وحلفاؤهم الأوروبيون، من خلال هذا الاقتراح، إلى الحصول على إجابة واضحة عمّا إذا كان بوتين يريد فعلاً السلام.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة