أكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولاين ليفيت، يوم الإثنين، أن قطر عرضت إهداء طائرة إلى الولايات المتحدة، مشيرة إلى أن "التفاصيل القانونية لا تزال قيد الدراسة".
وفي مقابلة مع قناة "فوكس نيوز"، أوضحت ليفيت أن "الحكومة القطرية، مشكورة، عرضت إهداء طائرة لوزارة الدفاع، إلا أن الأمور لا تزال في طور المراجعة القانونية"، مؤكدة: "ليس هناك ما يدعو للقلق بشأن رغبة قطر في الحصول على شيء في المقابل".
التصريح جاء في أعقاب هجوم لاذع شنه الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي اعتبر أن الطائرة "هدية مؤقتة ستُمنح لوزارة الدفاع لتحل مكان طائرة عمرها أربعة عقود"، مشددًا على أن العملية "شفافة"، ومتهماً الديمقراطيين بالسعي إلى إنفاق أموال طائلة على طائرة رئاسية جديدة "دون حاجة حقيقية لذلك".
وفي السياق نفسه، قال علي الأنصاري، الملحق الإعلامي في سفارة قطر لدى واشنطن، إن "النقل المحتمل للطائرة للاستخدام المؤقت كطائرة رئاسية لا يزال قيد الدراسة بين وزارة الدفاع القطرية ووزارة الدفاع الأميركية"، موضحًا أن "أي قرار نهائي لم يُتخذ بعد".
ووسط الجدل المثار، اعتبر كل من البيت الأبيض ووزارة العدل أن العرض القطري لا يُعدّ مخالفة قانونية، لكونه "لا يتضمن أي مقابل أو خدمة مباشرة"، وهو ما ينفي عنه صفة الرشوة.
مع ذلك، يبرز في الخلفية بند المكافآت في الدستور الأميركي، الذي يحظر على أي مسؤول فيدرالي "قبول أي هدية أو مكافأة أو منصب أو لقب من أي ملك أو أمير أو دولة أجنبية" دون موافقة الكونغرس، وهو بند غالبًا ما يُستخدم في التحقيقات المتعلقة بالهدايا الأجنبية.
تأتي هذه التطورات وسط حساسية سياسية متصاعدة في واشنطن بشأن العلاقات مع الدول الخليجية، واحتمال تأثير المصالح الخارجية على قرارات الدولة العميقة، خصوصًا في ظل التوتر بين البيت الأبيض ومجلس النواب ذي الأغلبية الديمقراطية.