أعلنت وزارة الخزانة الأميركية، اليوم الإثنين، فرض عقوبات جديدة على إيران، وذلك بالتزامن مع انطلاق جولة رابعة من المباحثات بين طهران وواشنطن حول البرنامج النووي الإيراني في العاصمة العُمانية مسقط.
وتأتي هذه الجولة بعد تأكيد الجمهورية الإسلامية تمسّكها بحقّها في تخصيب اليورانيوم، وهي مسألة تعتبرها الولايات المتحدة "خطاً أحمر". وكانت جولات الحوار السابقة توزّعت بين مسقط وروما، فيما أرجئت الجولة الرابعة التي كانت مقررة في 3 أيار في العاصمة الإيطالية لـ"أسباب لوجستية".
وتقود المباحثات غير المباشرة، برعاية سلطنة عُمان، كل من وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، والمبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف.
ووفق ما نقلته وكالة "إسنا" الإيرانية، فإن الحوار استؤنف بعدما وجّه الرئيس الأميركي دونالد ترامب رسالة إلى القيادة الإيرانية، دعا فيها إلى التفاوض، ملوّحاً بإمكانية اللجوء إلى الخيار العسكري في حال فشل الحوار.
وتسبق هذه الجولة جولة خارجية لترامب تشمل السعودية، وقطر، والإمارات، وتمتد من 13 أيار حتى 16 منه.
ورغم الإشارة إلى تحقيق بعض التقدّم، لا تزال الخلافات قائمة بين الجانبين، خصوصاً في ملف التخصيب. وتسعى المحادثات إلى التوصل إلى اتفاق جديد يضمن عدم قدرة إيران على تطوير أسلحة نووية، مقابل رفع العقوبات الأميركية التي تعيق اقتصادها.
وكان ترامب قد انسحب في العام 2018 من الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين إيران والقوى الكبرى، وأعاد فرض عقوبات على طهران، رغم التزامها حينها ببنوده. لكن إيران بدأت التراجع تدريجياً عن التزاماتها بعد عام من الانسحاب الأميركي.