اقليمي ودولي

الجزيرة
الاثنين 12 أيار 2025 - 19:43 الجزيرة
الجزيرة

"نقطة تحوّل"... إليكم تفاصيل إطلاق سراح عيدان ألكسندر!

"نقطة تحوّل"... إليكم تفاصيل إطلاق سراح عيدان ألكسندر!

كشفت قناة "الجزيرة"، اليوم الإثنين، عن تفاصيل المفاوضات التي جرت بين الولايات المتحدة وحركة "حماس"، والتي أدّت إلى إطلاق سراح الأسير الإسرائيلي ــ الأميركي عيدان ألكسندر.


ويأتي الإفراج عن ألكسندر قبيل زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى المنطقة، وبعد نحو شهر من إعلان "حماس" فقدان الاتصال به عقب قصف مباشر نفّذه الجيش الإسرائيلي على مكان احتجازه.


وبحسب "الجزيرة"، احتضنت العاصمة القطرية الدوحة مفاوضات غير مباشرة خلال الأيام الأربعة الماضية بطلب أميركي، جرت عبر شخصية بارزة في إدارة ترامب، من خلال تبادل الرسائل والاتصالات، من دون لقاءات وجاهية.


وأبدت "حماس" تجاوباً إيجابياً مع الطلب الأميركي، إلا أنّ نقطة التحوّل كانت أمس الأحد، حين أبلغ رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، الجانب الأميركي، بأن ألكسندر لا يزال حيّاً، وأن "حماس" مستعدّة للإفراج عنه ضمن الجهود الهادفة إلى وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.


وتسارعت الخطوات لاحقاً من الوسيطين القطري والمصري، وأُنجز الاتفاق مساء اليوم، بحسب ما أعلنه ترامب في مؤتمر صحافي.


وأكدت "الجزيرة" أنّ قنوات الاتصال بين واشنطن و"حماس" فُتحت بمعزل عن إسرائيل، التي حاولت فرض شروطها واحتكار ملف التفاوض، في وقت تمسّكت فيه بورقة الأسرى كورقة ضغط.


وكشفت، نقلاً عن مصادر مطّلعة، أنّ عملية إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع ستشهد تسارعاً بعد الإفراج عن ألكسندر، في ضوء تعهّد الوسطاء لـ"حماس" أمس بفتح ممرّ إنساني آمن، وهو ما يجري التفاوض عليه حالياً بمشاركة أميركية.


ويشكّل هذا التطوّر ضربة لسياسة الحصار والتجويع التي انتهجتها إسرائيل خلال الشهرين الماضيين للضغط على سكان القطاع وفرض شروط رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، الذي قرّر إرسال وفد جديد إلى الدوحة لمتابعة المفاوضات بشأن باقي الأسرى، بعد استبعاده من هذا الاتفاق الأخير.


وأشار القناة إلى أن النقاشات الحالية تدور حول مقترح طرحه المبعوث الأميركي للشرق الأوسط، ستيفن ويتكوف، والذي سبق أن تحفظت عليه "حماس" ورفضته إسرائيل، علماً أنّه لا يتضمن شرط نزع سلاح المقاومة.


ويُتوقّع أن يُشكّل الإفراج عن ألكسندر نقطة انطلاق لمحاولة جديدة للتوصّل إلى وقف لإطلاق النار، وتكثيف إدخال المساعدات إلى القطاع المحاصر.


وختمت القناة بالإشارة إلى أنّ هذه الاتصالات، التي بقيت سرية وبعيدة عن أعين إسرائيل، تعزّزت مع اقتراب زيارة ترامب، التي يبدو أنّها منحت زخماً إضافياً للتحرّكات الدبلوماسية، وسط مؤشرات على بدء تغيير في المشهد السياسي والإنساني في غزة، رغم استمرار التحديات المرتبطة بموقف نتنياهو الداعم لسياسات الحصار والعدوان.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة