اقليمي ودولي

رصد موقع ليبانون ديبايت
الثلاثاء 13 أيار 2025 - 07:16 رصد موقع ليبانون ديبايت
رصد موقع ليبانون ديبايت

قبل زيارته "التاريخية" للشرق الأوسط... ترامب: ندرس رفع العقوبات عن سوريا

قبل زيارته "التاريخية" للشرق الأوسط... ترامب: ندرس رفع العقوبات عن سوريا

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب مساء الإثنين، أنه يجري مشاورات مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وقادة دوليين آخرين بشأن إمكانية رفع العقوبات المفروضة على سوريا، في خطوة قد تشكل تحوّلًا في السياسة الأميركية تجاه دمشق بعد تغيّرات جذرية في المشهد السوري.


وقال ترامب، في تصريحات أدلى بها من واشنطن قبل توجهه في زيارة رسمية إلى الشرق الأوسط: "يجب علينا اتخاذ قرار بشأن العقوبات، والتي قد نخففها بشكل جيد"، مضيفًا: "قد نرفع العقوبات عن سوريا لأننا نريد أن نمنحهم بداية جديدة"، ومؤكدًا أن "الرئيس أردوغان طلب منه بحث المسألة".


وكانت الولايات المتحدة ودول غربية قد فرضت سلسلة من العقوبات الاقتصادية والسياسية عقب اندلاع الحرب الأهلية في سوريا، والتي انتهت بسقوط النظام السابق بقيادة بشار الأسد في كانون الأول الماضي، بعد أكثر من عقد على النزاع.


وفي أول رد رسمي، رحّبت وزارة الخارجية والمغتربين السورية بتصريحات ترامب، معتبرة أنها "خطوة مشجعة نحو إنهاء معاناة الشعب السوري منذ سنوات".


وأشارت الوزارة في بيان، نقلته قناة "الإخبارية السورية"، إلى أن العقوبات "فُرضت سابقًا على النظام البائد، وأسهمت في إسقاطه، إلا أن استمرارها اليوم بات يطول المواطنين السوريين بشكل مباشر، ما يعوق جهود التعافي الوطني وإعادة إعمار ما دمرته الحرب".


وشددت الوزارة على أن "الشعب السوري يتطلع إلى رفع كامل للعقوبات، باعتبار ذلك ضرورة إنسانية وسياسية تسهم في تعزيز السلام والازدهار في سوريا والمنطقة عموماً، وتفتح الباب أمام شراكات دولية بنّاءة".


ورغم سقوط الأسد، لا يزال الوضع الداخلي في سوريا هشًا، حيث اندلعت مؤخرًا اشتباكات بين مكوّنات درزية وميليشيات سنية، في حين شنّت الحكومة الانتقالية عمليات عسكرية في آذار ضد جماعات مسلحة موالية للنظام السابق.


وتسعى القيادة السورية الجديدة برئاسة الرئيس المؤقت أحمد الشرع إلى إعادة بناء علاقات سوريا الخارجية، والحصول على اعتراف دبلوماسي أوسع، بالتوازي مع جهود إحلال الاستقرار الأمني والاقتصادي في البلاد.


جاءت تصريحات ترامب عشية بدء جولته الخليجية التي وصفها بـ"التاريخية"، حيث غادر الإثنين الولايات المتحدة متجهًا إلى السعودية التي تشكّل أولى محطات الزيارة، قبل أن ينتقل إلى قطر والإمارات في الأيام التالية.


وأقلعت الطائرة الرئاسية من قاعدة أندروز الجوية بضواحي واشنطن، تزامنًا مع إعلان حركة حماس أنها سلّمت الرهينة الأميركي – الإسرائيلي عيدان ألكسندر، الذي كان محتجزًا في قطاع غزة، إلى الصليب الأحمر الدولي، في تطوّر إنساني لافت تزامن مع تحركات دبلوماسية على أعلى مستوى.


وتتصدر ملفات الأمن الإقليمي، والطاقة، والدفاع، والتعاون الاقتصادي، أجندة محادثات ترامب مع القادة الخليجيين، وسط رغبة أميركية واضحة بإعادة ضبط شراكاتها الاستراتيجية في المنطقة في ظل تحولات دولية متسارعة، من بينها تنامي النفوذ الروسي والصيني في الشرق الأوسط، وأزمات الطاقة العالمية.


من جانبها، أعربت السعودية عن ترحيبها بالزيارة الرسمية، مؤكدة أنها تعكس عمق الشراكة الاستراتيجية بين البلدين. وقال وزير الدولة عضو مجلس الوزراء لشؤون مجلس الشورى ووزير الإعلام السعودي بالنيابة عصام بن سعد بن سعيد في بيان لوكالة الأنباء السعودية (واس): "مجلس الوزراء رحّب بالزيارة الرسمية من رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب للمملكة، متطلعًا أن تسهم الزيارة في تعزيز أواصر التعاون والشراكة الاستراتيجية وتطويرها في مختلف المجالات".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة