خاص ليبانون ديبايت

ليبانون ديبايت
الثلاثاء 13 أيار 2025 - 15:11 ليبانون ديبايت
ليبانون ديبايت

ترامب في "مواجهة خفية" مع نتنياهو...بيرم: ما يجري أبعد من التطبيع!

ترامب في "مواجهة خفية" مع نتنياهو...بيرم: ما يجري أبعد من التطبيع!

"ليبانون ديبايت"

في وقت تتسارع فيه الأحداث في المنطقة، وتتشابك فيه الملفات من اليمن إلى غزة، مرورًا ببيروت ودمشق وبغداد، تتكشّف ملامح صراع سياسي مستتر بين حلفاء تقليديين على المسرح الدولي، وتحديدًا بين واشنطن وتل أبيب.

يرسم الكاتب والمحلل السياسي إبراهيم بيرم في حديث إلى "ليبانون ديبايت" صورة مغايرة للعلاقات الأميركية - الإسرائيلية، مشيرًا إلى أن ما نشهده اليوم هو أكثر من خلاف عابر، بل هو افتراق حقيقي في الرؤى بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو.


ويقول بيرم: "على مدى أكثر من 6 إلى 7 محطات وتجارب، بدا واضحًا أن ترامب يؤكد وجود افتراق في الرؤية بينه وبين نتنياهو. فهناك نقاط محورية يريد ترامب من خلالها أن يقود المنطقة والمرحلة بأكملها، وقد بدأت ملامح ذلك في الملف اليمني".


ويضيف: "السؤال المطروح اليوم، إلى أين ستصل هذه الخلافات؟ وهو سؤال قديم متجدد، لأن التناقض بين الإدارة الأميركية ورئاسة الحكومة الإسرائيلية دائم، وليس بين الدولتين ككيانين متحالفين. فإسرائيل تُعتبر عاملًا استراتيجيًا بالنسبة للولايات المتحدة، إلا أن ما يحصل حاليًا هو خلاف مباشر بين الرئيس الأميركي ورئيس الحكومة الإسرائيلية".


ويشير بيرم إلى تحولات عميقة في المشهد الإقليمي، قائلاً: "اليوم، الأغلبية ذاهبة باتجاه التطبيع، وكان الهدف السياسي من ذلك دمج اليهود بالمنطقة وبنسيجها الثقافي والديني، عبر ربطهم بجذر النبي إبراهيم، ليصبح اليهود والمسلمون والمسيحيون أبناء مشتركين لذلك الجذر، ما يفتح الباب أمام تفاهمات وتوافقات. لكن هذا التصور أصبح من الماضي، يُستعاد فقط عندما تدعو الحاجة السياسية إليه".


ويتابع: "الأمور تجاوزت اليوم مرحلة التطبيع، فبعد الضربات التي تلقاها محور المقاومة، لم يعد الأميركي ولا الإسرائيلي بحاجة إلى هذا النوع من التغطيات الإيديولوجية. بل دخلنا في مرحلة جديدة يسعى فيها الإسرائيلي، كما أعلن نتنياهو، إلى فرض السيطرة على كامل المشهد الإقليمي، خصوصًا من خلال التلاعب بالجغرافيا في العراق وسوريا ولبنان. وبالتالي، ما يُطرح اليوم هو مشاريع سياسية استراتيجية تتجاوز بكثير مسألة التطبيع أو فكرة الديانة الإبراهيمية".


ولا ينفي بيرم بأن "الخلافات الحالية بين ترامب ونتنياهو هي الأعمق منذ عقود، في ظل اندفاعة أميركية قوية تهدف إلى الإمساك بمجموعة من الملفات الإقليمية الحساسة، أكثر من أي وقت مضى".موضحاً أن "الإسرائيلي يشعر بالقلق، ونتنياهو عبّر صراحة عن عدم رضاه، أو على الأقل عن توجسه من هذا المسار، ما يعني أن الأميركيين لا يسيرون بالكامل خلف الرؤية الإسرائيلية القائمة على تدمير المنطقة".


ويؤكد أن الأميركي اليوم يفكر في إيقاف الحرب، بينما الإسرائيلي لا يزال يريد تفجير الجبهات".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة