أفادت وسائل إعلام إسرائيلية باعتقال عميل مزدوج في قطاع غزة كان يعمل سراً لحساب جهاز الاستخبارات الإسرائيلي، قبل أن يتبين لاحقاً أنه قدّم معلومات مضلّلة عشية هجوم 7 تشرين الأول 2023.
وذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن المعتقل كان يُستخدم كـ"عميل سري" داخل قطاع غزة، وقد جرى توقيفه خلال العملية العسكرية الإسرائيلية الجارية، ونُقل إلى إسرائيل، حيث اعترف خلال التحقيق معه بأنه كان يعمل كعميل مزدوج.
وبحسب القناة، فإن العميل قدّم إفادات كاذبة عمدًا لجهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) ليلة 6 – 7 تشرين الأول، وأبلغهم عبر اتصال هاتفي بأنه "لا مؤشرات على تحضيرات هجومية من قبل حركة حماس"، وهو ما ساهم، وفق التحقيقات، في طمأنة أجهزة الأمن قبيل الهجوم المفاجئ.
وفي السياق نفسه، أكدت مصادر أمنية لصحيفة يديعوت أحرونوت هذه المعلومات، لكنها لم تشر بشكل صريح إلى اعتراف العميل بعمله لصالح "حماس".
وبحسب تقرير الصحيفة، فإن العميل كان يشغل موقعاً متوسط المستوى في هرم تنظيم "حماس"، وكان من المفترض أن يزوّد الاستخبارات الإسرائيلية بمعلومات حساسة، خاصة وأن عدداً من قيادات الحركة كانوا على علم بالتحضيرات للهجوم آنذاك.
ورجّحت المصادر الأمنية أن العميل كان على دراية كاملة بما يجري، مرجّحة أن يكون جزءاً من "خطة تضليل محكمة" هدفت إلى تهدئة أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية وتضليلها.
ويُشار إلى أن التقييمات الأمنية التي بُنيت على معلومات ذلك العميل ساهمت في التقليل من احتمال وقوع الهجوم، وأصبحت تمثّل اليوم جزءاً من سلسلة الإخفاقات الاستخباراتية الواسعة التي سُجّلت قبيل هجوم 7 تشرين الأول.
وأضافت القناة 12 أن مستوى التواصل بين "الشاباك" والعملاء الميدانيين كان محدوداً جداً في تلك الليلة، ما تعتبره الأجهزة الأمنية اليوم "منطقة عمياء" خطيرة في عملها الاستخباراتي، وهي إحدى النقاط الأساسية التي يتم التحقيق فيها حالياً ضمن مراجعة الأداء الأمني قبل الهجوم.
الـــمــــزيــــــــــد
