أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية، كريستوف لوموان، أنّ باريس ستتقدّم بدعوى قضائية ضد طهران أمام محكمة العدل الدولية، بسبب استمرار احتجاز مواطنين فرنسيين في إيران منذ أيار 2022.
وفي مؤتمر صحافي عقده اليوم الخميس، قال لوموان أنّ سيسيل كوليه وجاك باري محتجزان في ظروف "يمكن اعتبارها تعذيبًا وفقًا للقانون الدولي"، واصفًا الوضع بـ"غير المقبول"، ومؤكدًا أنه "ينتهك القانون الدولي كما شددت فرنسا مرارًا".
وأشار إلى أن فرنسا ستقدّم شكوى رسمية ضد إيران غدًا، معتبرًا أن طهران تنتهك الحق في الحماية القنصلية، ومشددًا على أن بلاده "ستواصل الضغط على السلطات الإيرانية حتى يتم الإفراج عن مواطنيها"، واصفًا القضية بأنها "أولوية وطنية".
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد أعلن في آذار الماضي عن الإفراج عن أوليفييه غروندو، الذي كان محتجزًا في إيران لأكثر من عامين ونصف بتهمة التجسس، وعاد إلى بلاده في حينه.
كما أعلنت الخارجية الفرنسية في أيار 2023 عن إفراج طهران عن اثنين من بين ستة فرنسيين كانوا محتجزين، فيما تم في حزيران 2024 إطلاق سراح فرنسي آخر.
ومع ذلك، لا تزال كوليه ورفيقها باري قيد الاحتجاز في إيران، حيث تُوجّه إليهما السلطات الإيرانية تهمًا تتعلق بـ"التجسس وتقويض الأمن القومي".