قبل دخول العاصمة بيروت فترة الصمت الانتخابي، تصدح في شوارع بيروت اصوات بيروتية مؤيدة للائحة "ولاد البلد" التي تخوض الانتخابات البلدية بقوة وعزم، مستندة إلى كفاءة عناصرها وجدية مشروعها واستقلاليتها عن كل ما يتعلق بالأحزاب والشخصيات السياسية، وهي تحمل مشروعاً جدياً للعاصمة بيروت التي تستحق الحياة.

تدخل لائحة "ولاد البلد" ساحة انتخابات بلدية بيروت حاملة رؤية جديدة ترتكز على العمل الفعّال، والشفافية، والشراكة المجتمعية. تتكون اللائحة من مجموعة من الوجوه الشابة والخبرات المتنوعة برئاسة السيدة رولا العجوز التي أعدّت برنامجا كاملاً وطرحت مشروعًا متكاملاً يسعى إلى إعادة المدينة إلى أهلها، ووقف الهدر المزمن الذي أنهك بنيتها التحتية وأرهق ناسها.
مشروع لائحة "ولاد البلد": واقعية طموحة
تطرح "ولاد البلد" برنامجًا يقوم على إنهاء المشاريع المتوقفة أو غير المكتملة وضمان استمراريتها، بدل الترويج لشعارات فضفاضة، وتعتبر أن المشاريع المنجزة نصف طريق، في حين أن الرقابة والمتابعة هي الضمانة لاستدامة أي إنجاز.
في قلب برنامجها، تأتي الأولويات التالية:
• تحسين الطرق، والحدائق العامة، وشبكة النقل المشترك، لتوفير مدينة صالحة للعيش تحترم مواطنيها.
• إدارة النفايات بطرق مستدامة بعيدًا عن الصفقات والارتجال.
• فرض رقابة حقيقية على تنفيذ المشاريع ومنع الهدر، من خلال لجان رقابية بلدية مستقلة ومتخصصة.
تمويل شفاف وشراكة ذكية
في ظل الأوضاع المالية الصعبة التي تمر بها بيروت، تسعى اللائحة إلى استقطاب دعم دولي وتمويل خارجي من جهات موثوقة، ضمن معايير الشفافية والمساءلة، من دون رهن قرار المدينة لأي أجندات خارجية.
كما تضع نصب عينيها تشجيع طلاب الجامعات ورواد الأعمال الشباب على الاستثمار في مشاريع إنتاجية حقيقية، تخلق فرص عمل وتبث الحياة في أحياء المدينة.
التكنولوجيا والإيرادات والتنمية المجتمعية
ترى "ولاد البلد" أن اعتماد التكنولوجيا الحديثة ليس رفاهية، بل أداة أساسية لرفع كفاءة العمل البلدي، بدءًا من إدارة الخدمات وحتى تلقي شكاوى المواطنين.
ومن أجل تأمين موارد ذاتية للبلدية، تدعو اللائحة إلى إعادة تقييم القدرات والمهارات في الجهاز البلدي بهدف زيادة الإيرادات من دون فرض ضرائب جديدة.
أما على صعيد النسيج الاجتماعي، فتسعى اللائحة إلى بناء شراكة حقيقية مع سكان المدينة عبر مشروع "إحياء الأحياء" الذي يقوم على التعاون مع لجان محلية وأهلية لإطلاق مبادرات تحيي روح الانتماء، وتعزز مشاركة الناس في القرار الإنمائي.