قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الجمعة، إن الكثير من الأمور الإيجابية ستحدث في غزة في الأشهر المقبلة، وإن العالم سيكون أفضل خلال أسابيع قليلة، مضيفًا: "سنجد حلاً للوضع في غزة والمجاعة التي تحدث هناك... نفكر في غزة وسنتولى الاعتناء بالأمر".
وجاء ذلك خلال تصريحات للرئيس الأميركي على هامش حوار الأعمال الأميركي - الإماراتي في أبوظبي، في ختام جولته الخليجية، حيث أكد أن "العلاقات مع الإمارات عند مستوى أعلى". وأضاف أن "الإمارات وقطر والسعودية مهمة جدًا بالنسبة لنا، خاصة على المستوى الشخصي".
وحول الحرب الروسية - الأوكرانية، قال ترامب إن استمرار سقوط قتلى في الحرب بين روسيا وأوكرانيا أمر مخزٍ، مضيفًا: "يجب أن نوقف القتال بين روسيا وأوكرانيا".
وأشار ترامب إلى أن "الإدارة السابقة قطعت العلاقات مع الشرق الأوسط، ونحن نعيد بناءها من جديد".
كما قال إن 150 دولة تريد عقد صفقات تجارية مع الولايات المتحدة، وإن واشنطن توصلت إلى اتفاق تجاري "رائع" مع بريطانيا، وآخر مع الصين.
ويختتم الرئيس الأميركي جولته الخليجية، الجمعة، في الإمارات، بعد محطتي السعودية وقطر، حيث أعلن صفقات بمليارات الدولارات، إضافة إلى انفتاح دبلوماسي تجاه سوريا، وتفاؤل بشأن اتفاق نووي مع إيران.
وشهدت أول جولة خارجية لترامب في ولايته الثانية طلبًا "قياسيًا" لشراء طائرات بوينغ بقيمة تزيد على 200 مليار دولار، ورفع العقوبات التي فرضت لعقود على سوريا.
وكانت الحفاوة عنوان استقبال الرئيس الأميركي في الدول الثلاث.
وحضر ترامب صباح الجمعة اجتماعًا للتجارة والأعمال، ثم قام بجولة في بيت العائلة الإبراهيمية في جزيرة السعديات في أبوظبي، وفق وسائل إعلام محلية.
وأجرى الرئيس الأميركي، الخميس، محادثات مع نظيره الإماراتي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، عقب جولة قام بها ترامب في جامع الشيخ زايد، الأكبر في البلاد، والذي اكتسب شهرة واسعة بأعمدته البيضاء العملاقة وجدرانه المزينة بزخارف ذهبية.
وخلال محطته في الدوحة، أشاد ترامب بما وصفه بـ"صفقة قياسية" للخطوط الجوية القطرية بقيمة 200 مليار دولار لشراء طائرات بوينغ.
كما لمح من قطر إلى قرب التوصل إلى اتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني، ما من شأنه تجنب العمل العسكري.
لكنّه لم يُعلن أي تقدم في ملف حرب غزة خلال زيارة قطر، التي أدّت دور وساطة رئيسي في محادثات الهدنة، وكرر ترامب في كلمة له في الدوحة أن على الولايات المتحدة "أخذ" قطاع غزة وتحويله إلى "منطقة حرية".
وفي أول اجتماع من نوعه منذ 25 عامًا، التقى ترامب الرئيس السوري أحمد الشرع في الرياض، وأعلن رفع العقوبات عن الدولة التي دمّرتها الحرب.
وقال الرئيس الأميركي إن جولته الخليجية مكّنت من حصد "تريليونات الدولارات".
وأفادت صحيفة "ذي ناشيونال" The National الإماراتية الناطقة باللغة الإنجليزية أن الولايات المتحدة والإمارات تعملان على إعلان شراكة في مجال الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا خلال زيارة ترامب.
وتسعى الإمارات إلى الريادة في مجال التكنولوجيا، لا سيما الذكاء الاصطناعي، لتنويع مداخيل اقتصادها المعتمد أساسًا على النفط.
لكن هذه الطموحات تتوقف على الوصول إلى التقنيات الأميركية المتقدمة، بما فيها رقائق الذكاء الاصطناعي التي كانت تخضع لقيود تصدير صارمة.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، ألغت إدارة ترامب عددًا من القيود الجديدة التي أقرّها بايدن وكان يفترض أن تُطبّق اعتبارًا من 15 أيار، على تصدير أشباه الموصلات المستخدمة في تطوير الذكاء الاصطناعي، والتي تضررت منها الصين بالدرجة الأولى.