لم يكتفِ النائب نبيل بدر بإطلاق الخطابات الطائفية والمذهبية بحق المسيحيين البيارتة عبر تحريضه على ضرب وسلب صلاحيات محافظ بيروت التي كرّسها الرئيس الشهيد رفيق الحريري، بل راح إلى ما هو أبعد من ذلك حين توهم أن باستطاعته التسلق على أكتاف الجماعة الاسلامية ليمسك زمام بلدية بيروت كزعيم، لا سمح الله.
يروج بدر أنه الاصلاحي القادر على فعل العجائب في البلدية، وظن أن الناس نسيت أنه حاول قبل مدة وضع يده على الملعب البلدي في بيروت بطريقة غير قانونية ومن دون مناقصة لولا رئيس هيئة الشراء العام جان علية الذي تدخل مع مجلس بلدية بيروت واوقف المهزلة التي احاكه بدر للظفر بالملعب البلدي بحجة تأهيله.
ثم أن بدر الذي يرتدي قميص الدفاع عن بيروت، ماذا فعل لهم منذ دخوله الى البرلمان قبل 3 سنوات، غير أنه يقوم دائماً بتوزيع الحصص الغذائية على فقراءهم وامام عدسات كاميراته؟
وبماذا يعد بدر اهل بيروت في حال فازت لائحته التي يرأسها العميد محمود الجمل غير المتخصص بالشأن البلدي لا من قريب ولا من بعيد؟ من أين سيأتي بدر بالأموال لتنفيذ المشاريع التي يعد الناس بها؟ وهل يعلم النائب البيروتي حديث الولادة في عالم السياسة أن تخالفه مع الجماعة الاسلامية سيقفل بوجه بلدية بيروت جميع الهبات التي تعد أهم أسس الدعم للبلديات؟
يبدو أن بدر سكران بالانتخابات، وهو لا يدري أن أهل بيروت أدرى بمن يستطيع انجاز ما يجب انجازه للعاصمة، من دون اللجوء إلى الطائفية ولا إلى التهويل ولا حتى إلى غش الناس بخطابات "ماتت موضتها".
الـــمــــزيــــــــــد
