اقليمي ودولي

العربية
الجمعة 16 أيار 2025 - 17:19 العربية
العربية

إيران وأوروبا تتمسكان بالمفاوضات... وترامب يلوّح باتفاق وشيك

إيران وأوروبا تتمسكان بالمفاوضات... وترامب يلوّح باتفاق وشيك

أكد نائب وزير الخارجية الإيراني، كاظم غريب آبادي، أن طهران عرضت خلال محادثات مع ألمانيا وفرنسا وبريطانيا عقدت في تركيا، اليوم الجمعة، مسار المفاوضات النووية التي تجريها مع الولايات المتحدة.


وكتب غريب آبادي على منصة "إكس": "تبادلنا وجهات النظر وبحثنا آخر ما وصلت إليه المباحثات غير المباشرة بشأن (الملف) النووي ورفع العقوبات"، مضيفاً: "سنلتقي مجدداً لاستكمال المحادثات في حال لزم الأمر".


وأشار إلى أن "المسؤولين في إيران والدول الأوروبية الثلاث عازمون على الحفاظ على المسار الدبلوماسي والاستفادة القصوى منه، وسنلتقي مجدداً إذا دعت الحاجة من أجل مواصلة هذه المحادثات".


وأجرت إيران محادثات مع بريطانيا وفرنسا وألمانيا في تركيا، اليوم الجمعة، غداة تلميح الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى قرب التوصل لاتفاق مع طهران في المفاوضات التي تجريها الولايات المتحدة معها بشأن برنامجها النووي.


وكانت الوفود السياسية الإيرانية والأوروبية وصلت في وقت سابق إلى القنصلية الإيرانية في إسطنبول، حيث عقد الاجتماع، الذي ضم مديري الشؤون السياسية في وزارات خارجية إيران والدول الأوروبية الثلاث.


ووفق الإعلام الإيراني، فإن الموضوع الرئيسي على جدول أعمال هذا الاجتماع هو "مواصلة المشاورات" مع كل من ألمانيا وبريطانيا وفرنسا، بما في ذلك بحث مجريات المفاوضات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة.


ويأتي هذا الاجتماع بعد تحذير وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، من تبعات "لا رجعة فيها" إذا تحركت القوى الأوروبية لإعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة على إيران، والتي كانت قد رُفعت بموجب الاتفاق المبرم مع القوى الكبرى عام 2015.


وكانت بريطانيا وفرنسا وألمانيا، إلى جانب الصين وروسيا والولايات المتحدة، أطرافاً في الاتفاق الذي يعرف رسمياً باسم "خطة العمل الشاملة المشتركة". وقد أتاح الاتفاق، الذي أبرم بعد أعوام من المفاوضات الشاقة، تقييد أنشطة طهران النووية وضمان سلمية برنامجها، لقاء رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها.


وفي العام 2018، سحب ترامب، خلال ولايته الأولى، بلاده بشكل أحادي من اتفاق العام 2015، وأعاد فرض عقوبات على إيران، بما في ذلك إجراءات ثانوية تستهدف الدول التي تشتري النفط الإيراني، وذلك ضمن سياسة "ضغوط قصوى" اتبعها في حق طهران.


من جهتها، بقيت إيران ملتزمة بكامل بنود الاتفاق لمدة عام بعد الانسحاب الأميركي منه، قبل أن تتراجع تدريجياً عن التزاماتها الأساسية بموجبه.


وتدرس القوى الأوروبية الثلاث ما إذا كانت ستفعّل آلية "العودة السريعة" أو "الزناد"، وهي جزء من اتفاق العام 2015، وتتيح إعادة فرض عقوبات مجلس الأمن الدولي على إيران في حال انتهاكها الاتفاق النووي. وتنتهي المهلة المتاحة لتفعيل هذه الآلية في تشرين الأول 2025.


وحذّر عراقجي من أن خطوة مماثلة قد تؤدي إلى "أزمة انتشار نووي عالمية تمس أوروبا بشكل مباشر"، مؤكداً في الوقت نفسه، في مقال نشرته مجلة "لو بوان" الفرنسية، أن إيران "مستعدة لفتح فصل جديد" في علاقاتها مع أوروبا.


ويأتي الاجتماع المقرر الجمعة مع القوى الأوروبية، بعد أقل من أسبوع من جولة رابعة من المحادثات بين إيران والولايات المتحدة، والتي وصفتها طهران بأنها "صعبة ولكن مفيدة"، فيما وصفها مسؤول أميركي بأنها كانت "مشجعة".


ولفت عراقجي إلى أن المحادثات مع الأوروبيين ستكون "على مستوى نواب وزراء الخارجية".


وخلال زيارته إلى قطر، يوم الخميس، قال ترامب إن الولايات المتحدة "تقترب" من إبرام اتفاق مع إيران، ما من شأنه أن يجنّب عملاً عسكرياً سبق للرئيس الأميركي أن لمّح إليه في حال فشل التفاوض.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة