أعلن الجيش الإسرائيلي، الجمعة، أنه نفذ غارات جوية استهدفت ميناءي الحديدة والصليف في اليمن، مشيراً إلى أنها دمّرت بنى تحتية عسكرية تابعة للحوثيين، في تصعيد جديد يعكس اتساع نطاق العمليات العسكرية الإسرائيلية خارج الأراضي الفلسطينية، وتحديداً باتجاه الجبهة اليمنية.
وجاء في بيان رسمي صادر عن الناطق باسم الجيش الإسرائيلي: "نفذ سلاح الجو الإسرائيلي، قبل وقت قصير، هجوماً جوياً عبر طائرات مقاتلة، دُمّرت خلاله بنى تحتية إرهابية تابعة لنظام الحوثيين في ميناءي الحديدة والصليف"، مضيفاً أن الميناءين "يُستخدمان في نقل وسائل قتالية، ما يُشكّل مثالاً إضافياً على الاستغلال والانتهاك السافر للبنية التحتية المدنية من قبل الحوثيين، في سبيل تحقيق أهداف عسكرية معادية".
الجيش الإسرائيلي أشار إلى أن هذه الضربات تأتي رداً على ما وصفه بـ"العدوان المتواصل" من قبل الحوثيين، لافتاً إلى أنها تُضاف إلى غارات نُفذت الأسبوع الماضي ضد مطار صنعاء الدولي، وضربات أخرى طالت الموانئ ذاتها سابقاً، "في إطار خطة تهدف إلى إضعاف القدرات العسكرية للحوثيين"، على حد تعبير البيان.
وأضاف:"تم تنفيذ هذه الهجمات بعد توجيه إنذارات وتحذيرات متكررة، في محاولة لتقليص الأذى المحتمل الذي قد يلحق بالمدنيين الموجودين في مناطق الأهداف"، مؤكداً أن الجيش الإسرائيلي سيواصل جهوده "لمنع أي نشاط عدائي ينطلق من هذه المواقع".
وتضمّن البيان اتهامات مباشرة لإيران، جاء فيها أن "نظام الحوثيين يعمل منذ نحو سنة ونصف بشكل عدواني وبتوجيه وتمويل إيراني، في إطار خطة تستهدف إسرائيل وحلفاءها، وتسعى إلى زعزعة الاستقرار الإقليمي وتهديد حرية الملاحة في البحر الأحمر".
في هذا السياق، جدّد الجيش الإسرائيلي تحذيره للمدنيين اليمنيين المتواجدين في الموانئ المستهدفة بضرورة إخلاء المنطقة فوراً، مشدداً على أن "الجيش مصمّم على مواصلة العمل بقوة ضد أي جهة تُشكّل تهديداً مباشراً لمواطني دولة إسرائيل، بغضّ النظر عن موقعها الجغرافي".
وكانت قد شنت الطائرات الإسرائيلية، مساء اليوم الجمعة، عدة غارات جوية استهدفت موانئ الحديدة، الصليف، ورأس عيسى في محافظة الحديدة غرب اليمن، في إطار حملة تهدف إلى فرض حصار على موانئ الحوثيين.
وأفادت مصادر أمنية إسرائيلية، بحسب القناة 12 الإسرائيلية وهيئة البث الرسمية، بأن الهجوم تضمن استخدام عشرات الذخائر، وشارك فيه أكثر من 10 مقاتلات حربية.
وأوضحت أن الهدف من هذه الغارات هو إلحاق الضرر بالاقتصاد الحوثي وإضعاف قدراتهم اللوجستية عبر تقييد حركة الموانئ الحيوية.
تأتي هذه الغارات في سياق تصاعد التوترات الإقليمية، وسط تحذيرات دولية من تأثير التصعيد العسكري على المدنيين والبنية التحتية في اليمن.
الـــمــــزيــــــــــد
