أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الجمعة، أن الوضع الإنساني في قطاع غزة غير مقبول ويتفاقم بشكل مستمر، مشدداً على استمرار الجهود لوقف إطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية.
وقال ماكرون: "الأزمة الإنسانية في قطاع غزة غير مقبولة، وآمل مناقشة الأمر قريباً مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأميركي دونالد ترامب"، معبراً عن أن "الوضع في غزة لا يُطاق".
وفي تصريحاته يوم الأربعاء الماضي، وصف ماكرون الإجراءات التي اتخذتها الحكومة الإسرائيلية في القطاع بأنها "مخزية"، مؤكداً أن الأزمة الإنسانية التي بدأت منذ السابع من تشرين الأول 2023 تُعد "الأخطر على الإطلاق".
وأوضح أن "ليس لرئيس الجمهورية أن يقول (إنها إبادة)، بل للمؤرخين ذلك"، لكنه أشار إلى أن ما يحدث في غزة "مأساة إنسانية غير مقبولة". واستنكر ماكرون "منع الإسرائيليين دخول كل المساعدات التي أرسلتها فرنسا ودول أخرى"، موضحاً أنه أحد القادة القلائل الذين وصلوا إلى معبر رفح، حيث شاهد "أسوأ المشاهد".
كما أشار إلى أن إعادة النظر في اتفاقات التعاون بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل "مطروحة بجدية"، لا سيما بعد مطالبة هولندا المفوضية الأوروبية بفحص مدى امتثال تل أبيب للمادة الثانية التي تربط الشراكة باحترام حقوق الإنسان.
وأضاف ماكرون: "جاهدنا بلا كلل من أجل إنهاء هذا النزاع، واليوم نحن بحاجة إلى الولايات المتحدة"، معتبراً أن "الرافعة" بيد الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
رداً على تصريحات ماكرون، هاجم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الرئيس الفرنسي، متهمًا إياه بالوقوف إلى جانب حماس، وترويج "فرية الدم" ضد إسرائيل.
وقال نتنياهو: "اختار ماكرون مجدداً الوقوف إلى جانب منظمة إرهابية إسلامية قاتلة (في إشارة إلى حماس)، ويردد دعايتها الدنيئة، متهماً إسرائيل بفحش الدم". وزعم أن "إسرائيل تخوض حرباً متعددة الجبهات من أجل وجودها، عقب المجزرة المروعة التي ارتكبتها حماس بحق الأبرياء في 7 تشرين الأول، والتي شملت قتل واختطاف عشرات الفرنسيين".
وأضاف نتنياهو: "يُطالب ماكرون إسرائيل مجدداً بالاستسلام ومكافأة الإرهاب. لن تتوقف إسرائيل ولن تستسلم".
وذكر مكتب نتنياهو أن رئيس الوزراء عازم على تحقيق جميع أهداف حرب إسرائيل، بما في ذلك إطلاق سراح جميع الرهائن، وتدمير قدرات حماس العسكرية والحكومية، وضمان ألا تُشكل غزة تهديداً لإسرائيل مرة أخرى.
الـــمــــزيــــــــــد
