أفادت القناة 12 الاسرائيلية بأن مفاوضات مكثفة تجري حالياً بين حركة حماس وإسرائيل في العاصمة القطرية الدوحة، بهدف التوصل إلى اتفاق لاستعادة 10 أسرى إسرائيليين مقابل وقف إطلاق نار مؤقت في قطاع غزة لمدة شهرين.
وذكرت القناة أن المفاوضات تتم تحت إشراف ومبادرة أميركية واضحة، حيث تلعب الولايات المتحدة دور الوسيط الأساسي في محاولة منع توسع القتال في غزة وتأمين تهدئة نسبية في المنطقة.
وأشارت إلى أن إسرائيل تراقب "علامات إيجابية" من سير المحادثات، وتزيد من ضغوطها عبر المفاوضات "تحت النار"، فيما يستعد الجيش الإسرائيلي لتوسيع عملياته العسكرية في غزة في حال فشل الاتفاق.
كما أضافت القناة أن حركة حماس وافقت، وفق تقرير مشكوك في مصداقيته، على إطلاق سراح نصف الرهائن الإسرائيليين أحياء، بالإضافة إلى تسليم جثث عدد من الأسرى مقابل وقف مؤقت لإطلاق النار لمدة شهرين.
وفي سياق متصل، تواصلت المفاوضات مساء السبت في الدوحة، حيث أكد مسؤولون إسرائيليون أن الساعات القادمة حاسمة، وأن مركز الثقل في المفاوضات يتمحور حول التنسيق الأميركي الإسرائيلي مع حماس بشكل غير مباشر.
وأكدت القناة أن هناك تقديرات متفائلة مع مؤشرات إيجابية قد تؤدي إلى انفراجة بعد فترة من الخيبات في الأسابيع والأشهر الماضية.
وفي خطوة تدل على أهمية هذه المحادثات، عقد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اجتماعاً مع الوفد الإسرائيلي المفاوض في الدوحة، وقرر إبقاء الوفد في المدينة، في مؤشر إلى استمرار المفاوضات رغم الصعوبات.
وتطالب حركة حماس بضمانات أميركية واضحة لفتح مفاوضات شاملة تهدف إلى إنهاء الحرب، مع توفير شروط مهمة تشمل إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة من دون عراقيل إسرائيلية، وضمان خروج آمن لبعض قادتها وعائلاتهم، مع التزام أميركي بعدم تعرضهم للاضطهاد من قبل إسرائيل.
لكن حماس تشكك في قدرة الولايات المتحدة على الضغط على حكومة نتنياهو لتنفيذ هذه الالتزامات، وفق ما نقلته القناة.
في المقابل، تؤكد إسرائيل استمرار تصعيد الضغوط على قطاع غزة، حيث وصفت الأيام الأخيرة بـ"المتوترة" مع تحضيرات الجيش الإسرائيلي لبدء مناورة عسكرية واسعة تشمل ضربات جوية مكثفة وتقدم بري محتمل في القطاع في حال انهيار المفاوضات.
الـــمــــزيــــــــــد
