تفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع صور ولقطات مثيرة من اللقاء الذي جمع الرئيس الأميركي دونالد ترامب بنظيره السوري أحمد الشرع، في العاصمة السعودية الرياض، بحضور ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان. اللقاء الذي جرى على هامش القمة الخليجية-الأميركية الخامسة، شهد مشاركة افتراضية من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عبر تقنية الفيديو.
وإلى جانب الأبعاد السياسية المهمة للّقاء، خطف الأنظار جهاز إلكتروني أسود اللون، وُضع على الطاولة أمام ترامب، ما أثار موجة من التعليقات والتكهنات حول طبيعته ووظيفته.
في الصور المتداولة، ظهر الجهاز بشكل صندوق معدني أسود، مزود بإضاءة خلفية وزرّات إلكترونية. وبحسب محللين تقنيين، فإن الجهاز هو هاتف مؤتمرات متطور من طراز Cisco 8831، يعمل عبر بروتوكول الإنترنت (IP) ضمن منظومة Cisco Unified Communications Manager، ويوفر جودة صوت عالية بتغطية 360 درجة، ما يتيح إجراء محادثات حساسة بأمان وسلاسة. كما يتمتع الجهاز بخصائص تشفير عالية تحمي خصوصية المكالمات.
بعض النشطاء رجّحوا في تغريداتهم أن يكون الجهاز أداة مشفّرة للاتصالات الحساسة، بينما اعتبر آخرون أنه مجرد جهاز "كونفرنس" للاجتماعات الجماعية، يستخدم عادة في اللقاءات رفيعة المستوى. وكتب أحدهم: "هذا ليس مجرد هاتف عادي، بل جهاز احترافي للاتصالات، يظهر في معظم الاجتماعات الحساسة بين القادة الدوليين".
اللقاء تزامن مع إعلان بارز من الرئيس ترامب حول خطة لرفع العقوبات الأميركية عن سوريا، وذلك بناءً على طلب سعودي مباشر، وفق ما أكدته مصادر مطّلعة. واعتبر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، خلال مشاركته بالفيديو، أن هذه الخطوة "تحمل أهمية تاريخية في كسر العزلة المفروضة على سوريا، وإعادة دمجها في النظام الإقليمي والدولي".
بحسب بيان صادر عن البيت الأبيض، فقد دعا ترامب الرئيس الشرع إلى الانضمام إلى اتفاقات إبراهام مع إسرائيل، والانخراط في جهود مكافحة عودة تنظيم "داعش" في المنطقة، عبر التعاون الأمني مع واشنطن والعواصم الخليجية.
ويُعد هذا اللقاء الرابع من نوعه الذي يجمع ترامب بمحور القرار العربي والإقليمي منذ إعادة انتخابه. وقد حمل مؤشرات على إعادة صياغة الدور السوري في المعادلة الإقليمية، بعد أعوام من العزلة والعقوبات المشددة، خصوصًا أن السعودية لعبت دورًا مباشرًا في ترتيب اللقاء وتوفير الغطاء السياسي له.
الـــمــــزيــــــــــد
