أعلن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إيال زامير، مساء اليوم الأحد، انطلاق عملية عسكرية برية في قطاع غزة، ضمن ما يُعرف بعملية "مركبات جدعون".
وجاء إعلان زامير خلال جولة ميدانية أجراها في شمال القطاع، برفقة عدد من كبار القادة العسكريين، من بينهم قائد المنطقة الجنوبية، اللواء يانيف عاسور، وقائد الفرقة 162، العميد شاغيف دهان، حيث جرى الاطلاع على سير العمليات وتقييم الوضع الميداني.
وأكد زامير أن "الجيش الإسرائيلي سيواصل العمليات العسكرية حتى تحقيق الأهداف المعلنة"، مشددًا على أن "لا عودة إلى ما قبل 7 تشرين الأول"، في إشارة إلى الهجوم المفاجئ الذي شنّته حماس في ذلك اليوم.
وأضاف، "لدينا هدفان أساسيان: استعادة الأسرى، وتصفية حركة حماس".
وأشار إلى أن "الجيش الإسرائيلي سيمنح هامشاً من المرونة للمستوى السياسي، بهدف تمكينه من الدفع نحو أي صفقة محتملة لتبادل الأسرى"، معتبراً أن "نجاح مثل هذه الصفقة يُعد إنجازاً، وليس إنهاءً للمعركة".
وخلال لقائه بعناصر وقادة اللواء 401 المنتشرين في الميدان، شدد زامير على ضرورة مواصلة المهام العسكرية، قائلاً: "واصلوا العمل، أتمّوا مهامكم، واضربوا العدو. أنا مدرك لحجم التحديات، وتقديري كبير لكم، ولدي ثقة كاملة بكم".
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن، في وقت سابق اليوم، بدء عملية برية واسعة في شمال وجنوب القطاع، مشيراً في بيان إلى أن "قوات الجيش من الخدمة النظامية والاحتياط بدأت عملية ميدانية واسعة ضمن افتتاح عملية عربات جدعون".
وأضاف البيان أن "سلاح الجو الإسرائيلي نفّذ خلال الأسبوع الماضي ضربة تمهيدية استهدفت أكثر من 670 موقعاً تابعاً لحركة حماس في مختلف أنحاء غزة، شملت مخازن أسلحة، مواقع إطلاق قذائف مضادة للدروع، وممرات أنفاق تحت الأرض، وذلك في إطار تعطيل استعدادات الخصم ودعماً للعمليات البرية الجارية".