اقليمي ودولي

العربية
الاثنين 19 أيار 2025 - 18:54 العربية
العربية

بعد 60 عاماً... رسالةُ وداعٍ من إيلي كوهين تصل إلى زوجته!

بعد 60 عاماً... رسالةُ وداعٍ من إيلي كوهين تصل إلى زوجته!

أعلنت إسرائيل عن إعادة أرشيف استخبارات سوري كامل يخص الجاسوس الإسرائيلي الشهير إيلي كوهين، وذلك في عملية سرية جاءت بعد مرور 60 عامًا على إعدامه في دمشق في 18 أيار 1965.


تضمنت الوثائق التي أعيدت جوازات سفر، ورسائل، ووصية أخيرة مؤثرة كتبها كوهين إلى أسرته قبل إعدامه، تعكس إنسانية الرجل وسط ظروف تجسسية معقدة. في وصيته، خاطب كوهين زوجته نادية، طالبًا منها أن تبقى على تواصل دائم مع العائلة، وأن تثقف أولاده، وأن تعتني بنفسها وبأبنائها، مع تأكيده على منحها حرية الزواج مرة أخرى لتأمين مستقبل الأبناء، قائلاً: "لا تضيعوا وقتكم بالبكاء على الماضي، انظروا دائمًا إلى المستقبل".


جاء إعلان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن هذه العملية بالتزامن مع الذكرى الستين لإعدام كوهين، خلال حفل رسمي قدم فيه نتنياهو ومدير جهاز الموساد ديفيد برنياع الأرشيف إلى أرملة كوهين، نادية، وسط حضور رسمي. وصف المكتب هذه العملية بأنها "إنجاز تاريخي"، مؤكداً أن الأرشيف يضم آلاف الوثائق التي تشكل صورة شاملة عن أنشطة الاستخبارات السورية المتعلقة بكوهين.


وأشار البيان إلى أن العملية نفذت بمساعدة وكالة استخبارات أجنبية، دون الكشف عن هويتها، ما يعكس التعاون الأمني الإقليمي والدولي في مجال تبادل المعلومات والاستخبارات، والتي تلعب دورًا محورياً في كشف الملفات القديمة وحماية الأمن القومي الإسرائيلي.


إيلي كوهين هو أحد أشهر الجواسيس الإسرائيليين، نجح في التغلغل داخل النخبة السياسية والعسكرية السورية في ستينيات القرن الماضي، وكان له دور بارز في نقل معلومات حساسة إلى إسرائيل ساهمت في اتخاذ قرارات حاسمة، خصوصاً في فترة ما قبل حرب 1967. تم القبض عليه في دمشق، ومحكوم عليه بالإعدام شنقاً بعد محاكمة علنية أثارت ضجة كبيرة.


إعادة هذا الأرشيف تأتي في سياق سعي إسرائيل المستمر للحفاظ على تراثها الاستخباري، وتوثيق الجهود الأمنية التي ساهمت في حماية الدولة. كما تعكس أهمية حفظ الوثائق التاريخية لفهم تطورات العلاقات الإقليمية، والتاريخ الأمني بين إسرائيل وجيرانها، خصوصاً سوريا التي ما زالت تشهد توترات مع الدولة العبرية.


وقد أثار كشف هذا الأرشيف اهتماماً واسعاً داخل الأوساط الأمنية والسياسية، حيث يُنظر إليه كجزء من تاريخ الاستخبارات الإسرائيلية والجهود التي بذلها كوهين وأقرانه في مواجهة التحديات الأمنية المعقدة في المنطقة.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة