كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الأحد، أن جهاز الموساد الإسرائيلي نفّذ عملية استخباراتية سرّية معقّدة تمكّن خلالها من نقل أرشيف كامل يضم نحو 2,500 وثيقة وصورة ومقتنيات شخصية تعود للجاسوس الإسرائيلي الشهير إيلي كوهين، من داخل الأراضي السورية إلى إسرائيل.
60 years since his execution - In a secret operation by the Mossad, some 2,500 documents, photos and personal belongings of the late Mossad fighter, Eli Cohen, were brought to Israel in a complex op. @netanyahu : "Eli Cohen is a legend." Mossad Head Dedi Barnea:*
— Matthias Inbar (@MatthiasInbar) May 18, 2025
"Bringing the… pic.twitter.com/FaphBG43jR
وأفادت قناة "العربية" أن هذه المقتنيات والوثائق كانت محفوظة لدى الاستخبارات السورية منذ ستين عامًا، وقد تمّ تهريبها حديثًا إلى إسرائيل ضمن العملية التي وُصفت بـ"النوعية"، والتي شارك فيها عدد محدود من عناصر النخبة التابعة للموساد.
ووفق المعلومات التي جرى تداولها، فقد شملت المقتنيات أغراضًا شخصية وصورًا نادرة وتقارير مراسلات تعود إلى الفترة التي عمل فيها كوهين داخل سوريا، قبل أن يُكشف أمره ويُعدم في دمشق عام 1965 بتهمة التجسس.

وفي تعليق على العملية، قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو: "إيلي كوهين هو أسطورة في تاريخ إسرائيل، وقد ضحّى بحياته من أجل أمن الدولة، واستعادة أرشيفه خطوة لها بعد وطني وإنساني كبير."
من جهته، وصف رئيس الموساد ديدي برنيع العملية بأنها: "إنجاز مهم ذو قيمة أخلاقية وإنسانية من الدرجة الأولى... سنواصل العمل حتى تتم استعادة جثمانه إلى إسرائيل ليُدفن في وطنه."

ويُعد إيلي كوهين من أشهر عملاء الموساد، وقد تمكّن في ستينيات القرن الماضي من التسلل إلى قلب النظام السوري عبر انتحال شخصية رجل أعمال سوري عائد من الأرجنتين يُدعى "كامل أمين ثابت". تمكن كوهين خلال أربع سنوات من اختراق أعلى المستويات السياسية والعسكرية في دمشق، حتى أصبح مقربًا من قيادات كبيرة في الحكم آنذاك.
وفي عام 1965، تمّ كشف أمره واعتقاله، ليُحاكم ويُعدم شنقًا في ساحة المرجة وسط دمشق. ومنذ ذلك الحين، لا تزال إسرائيل تطالب السلطات السورية باستعادة جثمانه، دون نتيجة حتى الآن.
وتأتي هذه العملية الاستخباراتية بعد سنوات من محاولات الموساد استرجاع أي معلومات أو مقتنيات تخص كوهين، كان أبرزها في العام 2019، حين أعلنت إسرائيل أنها استردت ساعته اليدوية من داخل سوريا.
