اندلعت اشتباكات مسلحة داخل مخيم شاتيلا للاجئين الفلسطينيين قرب بيروت، أدت إلى سقوط عدة إصابات، حسبما أفادت مصادر فلسطينية لصحيفة «الشرق الأوسط».
وبدأت الاشتباكات الأحد بين مجموعات من تجار المخدرات داخل المخيم، وأسفرت عن مقتل اثنين وإصابة آخرين، قبل أن تتجدد المعارك بشكل أعنف بعد ظهر الاثنين. وأكدت المصادر أن حدة الاشتباكات سببت حالة هلع واسعة بين السكان، ما دفع عدداً منهم إلى النزوح من بعض أحياء المخيم.
وسمع سكان أحياء قصقص، والطريق الجديدة، والشياح المحيطة بمخيم شاتيلا، إطلاق نار كثيفاً، وسط مناشدات للجيش اللبناني بالتدخل لوضع حد للاشتباكات.
ونشرت صفحات فلسطينية معلومات تفيد بسقوط أربع إصابات، فيما توجه الدفاع المدني لسحب النساء والأطفال من المناطق التي تشهد المعارك. كما تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي فيديوهات تُظهر إطلاق نار من أسطح المباني، مع لقطات نزوح للسكان، خصوصاً النساء والأطفال.
ولم تكن هذه المرة الأولى التي تشهد فيها المنطقة مثل هذه الاشتباكات، إذ شهد المخيم معارك مشابهة في نيسان الماضي.
تأتي هذه التطورات قبل يومين من وصول الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى بيروت، في زيارة رسمية يلتقي خلالها الرئيس جوزاف عون ورئيس الحكومة نواف سلام ومسؤولين لبنانيين.