اقليمي ودولي

سكاي نيوز عربية
الأربعاء 21 أيار 2025 - 10:27 سكاي نيوز عربية
سكاي نيوز عربية

إسرائيل تؤكد مقتل محمد السنوار... وتكشف عن مرشّح لخلافته

إسرائيل تؤكد مقتل محمد السنوار... وتكشف عن مرشّح لخلافته

أكدت المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، مقتل القيادي البارز في حركة "حماس" محمد السنوار، شقيق رئيس الحركة في قطاع غزة يحيى السنوار، إلى جانب شخصيات أخرى، في هجوم استهدف مجمعًا تحت الأرض في محيط مستشفى الأوروبي في خان يونس، جنوب قطاع غزة.


ونقلت القناة 14 الإسرائيلية عن مصادر أمنية قولها إن الضربة الجوية التي نفذها الجيش الإسرائيلي استهدفت نفقًا سريًا كان يستخدمه الجناح العسكري لحركة "حماس" لعقد اجتماعات قيادية، مشيرة إلى أن محمد السنوار كان موجودًا فيه لحظة تنفيذ الهجوم.


ووفقًا لتقرير نشرته صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، فإن الشقيق الأصغر ليحيى السنوار ارتكب "خطأً قاتلًا" حين قرر عقد اجتماع سري لخلية العمليات التابعة له في موقع بعيد عن الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى "حماس"، والذين غالبًا ما يتم استخدامهم كـ"دروع بشرية" من قبل قادة الحركة، بحسب التوصيف الإسرائيلي. واستغلت إسرائيل هذا "الانفصال المؤقت" عن مواقع الأسرى، لتنفذ ضربة دقيقة مكّنتها من تصفية واحد من أبرز المطلوبين لدى جهاز "الشاباك" والاستخبارات العسكرية الإسرائيلية.


ويُعتبر محمد السنوار أحد العقول الأمنية المدبرة لهجوم السابع من تشرين الأول 2023، وقد ارتبط اسمه بعدد من العمليات النوعية لحركة "حماس"، وكان من أبرز الرافضين لأي تنازل في مفاوضات تبادل الأسرى مع إسرائيل.


وكشفت "معاريف" أن تصفية السنوار جاءت في سياق أزمة داخلية متفاقمة داخل صفوف "حماس"، وتحديدًا بين قيادات الداخل، بقيادة يحيى ومحمد السنوار، وقيادات الخارج، على رأسهم إسماعيل هنية وصالح العاروري (الذي قُتل في بيروت في كانون الثاني 2024)، حيث تصاعدت الخلافات بشأن إدارة المعركة السياسية والميدانية.


وبحسب التقرير، فإن محمد السنوار كان يعارض بشدة انخراط قيادة الخارج في أي تسوية بوساطة أميركية، واعتبر خطوة الإفراج عن الجندي الأميركي الإسرائيلي عيدان ألكسندر – التي تمّت بوساطة قطرية ومصرية – "تجاوزًا للخط الأحمر"، خصوصًا بعد أن اتخذ قادة الخارج القرار من دون العودة إليه، ما أشعل غضبه ودفعه لعقد الاجتماع الذي أودى بحياته.


وتشير المعلومات إلى أن الاجتماع الذي عُقد قبل أيام من الضربة الإسرائيلية، شارك فيه عدد من القادة الميدانيين، ما أتاح للأجهزة الاستخباراتية الإسرائيلية رصد تحركاتهم بدقة. وتعد هذه العملية من أبرز الضربات التي تلقاها الجناح العسكري لحركة "حماس" منذ بدء الحرب على غزة في السابع من تشرين الأول 2023.


في ضوء مقتل محمد السنوار، رجّحت مصادر إسرائيلية أن يتم تعيين عز الدين حداد، أحد كبار القادة الميدانيين في كتائب القسام، رئيسًا للجناح العسكري لحركة "حماس" في غزة. ويُعرف حداد بخبرته الأمنية الواسعة وارتباطه المباشر بشبكة الأنفاق والعمليات الخاصة.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة