في ردّ لافت على التصريحات المثيرة للجدل التي أطلقها السفير الأميركي السابق في دمشق، روبرت فورد، اعتبر وزير الخارجية السورية، أسعد الشيباني، اليوم الأربعاء، أن زيارات فورد إلى سوريا كانت "جزءاً من الاطلاع المباشر على التجربة الثورية السورية".
وفي منشور عبر منصة "إكس"، قال الشيباني: "لقد كانت زيارات السيد روبرت فورد، كما غيره من الوفود الأجنبية، جزءاً من الاطلاع المباشر على التجربة الثورية السورية وتطورها في المناطق المحررة، ومحاولة فهم واقعها ومراحلها".
وعلّق الشيباني على التطورات الأخيرة بالقول: "ما جرى في الثامن من كانون الأول هو إنجاز سوري بامتياز، جاء ثمرة لصمود شعب دفع ثمناً باهظاً في سبيل حريته وكرامته، رغم حجم الخذلان الذي تعرض له".
وأضاف: "واجبنا اليوم هو البناء على المناخ السياسي الإقليمي والدولي الداعم لسوريا، واستثماره لإعادة بناء بلدنا، مع عدم الالتفات لمن يسعى إلى إضعاف الثقة بالقدرات والعقول السورية وقيادتها".
وكان فورد قد أدلى بتصريحات إعلامية اعتبر فيها أن هناك دوراً أميركياً غير مباشِر في تأهيل الرئيس السوري أحمد الشرع، مشيراً إلى أن مشاركته جاءت ضمن فريق أوروبي اختارته منظمة بريطانية غير حكومية متخصصة في حل النزاعات، لنقل الشرع من "عالم الجماعات المسلحة إلى عالم السياسة"، على حد تعبيره.
وقال فورد: "كنت في العراق بين عامَي 2000 و2003، وخلال تلك الفترة كان هذا الرجل قائداً بارزاً لتنظيم القاعدة شمالي العراق. ومنذ عام 2023، دعتني منظمة بريطانية غير حكومية للعمل على مساعدتهم في إخراجه من هذا العالم وإدخاله إلى السياسة".
غير أن مصدراً حكومياً سورياً خاصاً نفى في تصريح لموقع "سكاي نيوز عربية" صحة ما أوردَه السفير الأميركي السابق، واصفاً تصريحاته بأنها "مخالِفة لحقيقة ما جرى خلال تلك الاجتماعات".