خاص ليبانون ديبايت

ليبانون ديبايت
الأربعاء 21 أيار 2025 - 17:05 ليبانون ديبايت
ليبانون ديبايت

كلام أورتاغوس إقرار بالمسار الدبلوماسي... ومن يدعم الجيش عليه أن يسلّحه!

كلام أورتاغوس إقرار بالمسار الدبلوماسي... ومن يدعم الجيش عليه أن يسلّحه!

"ليبانون ديبايت"

في ظل التغيرات الإقليمية المتسارعة والمبادرات الدولية المتجددة، يبرز المسار الدبلوماسي كخيار وحيد وواقعي لإنقاذ لبنان من دوامة الفراغ السياسي والانهيار المؤسساتي، إلا ان التصريحات الاميركية المتعالية بشأن نزع سلاح حزب الله يبرز كضغط على العهد ويهدد المسار البلوماسي والمنهج الذي يعتمده الرئيس اللبناني جوزاف عون في معالجة هذا الموضوع.

وفي هذا الإطار أكد الكاتب والمحلل السياسي جورج علم، في حديث لـ"ليبانون ديبايت"، أن المشروع الدبلوماسي الذي انطلق في لبنان برعاية اللجنة الخماسية العربية والدولية، والتي تُعدّ الولايات المتحدة أحد أبرز داعميها، يهدف إلى إخراج البلاد من حالة الفراغ الرئاسي، وإعادة تحريك المؤشرات السياسية نحو الاستقرار.


 وأشار علم إلى أن هذا المسار لا بديل عنه، خصوصًا في ظل استحالة اللجوء إلى خيار المواجهة العسكرية، نظرًا لعدم تكافؤ القوى، ولما يعنيه هذا الخيار من تدمير لما تبقى من بنية الدولة اللبنانية، وهو أمر غير وارد إطلاقًا.


واعتبر علم أن الحل الدبلوماسي، رغم تعقيداته، يمرعبرعناوين داخلية لبنانية شائكة، منها مسألة السيادة، وإشكالية سلاح "حزب الله"، والاصلاحات ، لكنه أيضًا لا ينفصل عن المصالح الاقتصادية والدولية، التي لا يمكن عزلها عن الشأن الداخلي اللبناني.


وأضاف:" إذا كانت تصريحات اورتاغوس اخذت طابع التحدي ، إلا أنها متفهمة تماماً لم ينجزه العهد، مؤكدًا أن ما صرحت به في الدوحة ، بأن الحكومة الحالية او العهد ماحققاه خلال ستة أشهر لم يتحقق في خمسة عشر عامًا، هو بمثابة إقرار صريح بأن المسار الدبلوماسي الذي يراهن عليه رئيس الجمهورية ماضٍ في تحقيق الاهداف ،طبعاً دون اسقاط الصعوبات القائمة سواء على المستوى الداخلي أو الإقليمي، خاصة في ظل التحولات الجارية في المنطقة، ومنها التطورات في سوريابعد رفع العقوبات الاميركية ، والمفاوضات الجارية بين الولايات المتحدة وإيران، وما ستؤول اليه .

و سأل ما اذا كان المسار الدبلوماسي سينجح ام أن إسرائيل تحاول استغلال بعض الثغرات للقيام بعمليات عسكرية، كما يجري في غزة، لكن في المقابل هناك تحوّل أوروبي واضح لصالح الشعب الفلسطيني، في ظل تنامي الوعي الدولي بعدوانية الممارسات الإسرائيلية.


واشار الى ضرورة النظر للتحولات الكبيرة في المنطقة وتأثيرها على لبنان ، ويكفي القول هنا ان إلى أن الرئيس اللبناني يشدد، ولأول مرة منذ سنوات، على مسألة حصرية السلاح وحق الدولة وحدها في اتخاذ قرار الحرب والسلم، وهو موقف ليس لتضييع الوقت ، بل هو التزام واضح، مما يعني ان هناك دعمًا دوليًا كبيرًا لهذا المسار، خاصة بعد الجولة التي قام بها الرئيس على الدول المشاركة في اللجنة الخماسية، والتي أظهرت دعمًا لافتًا لمساعيه.


وأوضح جورج علم أن المشروع الدبلوماسي القائم اليوم يحظى بدعم من قوى كبرى وفاعلة، في مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية، فرنسا، المملكة العربية السعودية، قطر، مصر، ودولة الإمارات العربية المتحدة. وأكد أن هذا التوافق الدولي يشكل مظلة قوية لهذا المسار، ما يعكس أن لبنان يسير نحو الأفضل، لا نحو المجهول أو الانهيار، وبالتالي نحن ذاهبون نحو الأفضل وليس الأسوأ.


ولكنه ذكر بما اشار اليه سابقاً الى أن الأمور لا تزال متشابكة ومعقدة، فالاصلاحات التي اصبحت ملحة على كافة المستويات إضافة الى مراعاة ما يجري في الإقليم ، وهذا بحاجة الى الكثير من التروي والذكاء في التعاطي مع ، لكن للمرة الأولى يبدو أن هناك فرصة حقيقية أمام لبنان للانتقال إلى مرحلة جديدة من الاستقرار.


واثني على دور الاعلام الذي يساند العهد ، وهذه رسائل ربما الى ايران أو حزب الله إلى جهات داخلية لا تزال تفضّل بقاء الوضع على ما كان عليه خلال سنوات الفراغ.


ولا يرى علم في كلام ارتاغوس بالطلب من الدولة تنفيذ نزع السلاح أي تهديد ، فالجيش اللبناني يؤدي مهامه في ظل ظروف صعبة، يحظى بدعم معنوي وسياسي من الولايات المتحدة وبعض الدول الداعمة للبنان، وهي حريصة على ان تستعيد الدولة اللبنانية سيادتها ولكن عليها في هذا الاطار ان تدعم الجيش اللبناني.


ونبّه الى ان الجيش اللبناني بحاجة الى اسلحة ومعدات ، فالخزينة اللبنانية عاجزة عن دعم الجيش لأنها شبه مفلسة ، لذلك اذا كان هناك من دعم جدي للجيش ، فهو دعم لقيام الدولة البنانية ضمن حصرية السلاح وحصر قرار الحرب والسلم بيد الدولة.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة