اقليمي ودولي

سكاي نيوز عربية
الخميس 22 أيار 2025 - 07:05 سكاي نيوز عربية
سكاي نيوز عربية

في واشنطن... مقتل موظفَين في السفارة الإسرائيلية بإطلاق نار

في واشنطن... مقتل موظفَين في السفارة الإسرائيلية بإطلاق نار

قُتل موظفان في السفارة الإسرائيلية في واشنطن، مساء امس الأربعاء، في حادث إطلاق نار وقع قرب المتحف اليهودي في العاصمة الأميركية، في هجوم أثار استنفارًا أمنيًا واسعًا وتفاعلًا سياسيًا على أعلى المستويات، في ظلّ خلفية سياسية مشحونة على وقع التصعيد المستمر في غزة والضفة الغربية.


وأكّدت الشرطة الأميركية أن المشتبه به في تنفيذ الهجوم قد تمّ اعتقاله، مشيرة إلى أنه شوهد وهو يتجول أمام المتحف قبل أن يفتح النار من مسافة قريبة على الدبلوماسيين، ثم هتف خلال اعتقاله عبارة: "الحرية لفلسطين".


وقال قائد شرطة واشنطن إن قوات الأمن اعتقلت المهاجم "بعد وقت قصير من تنفيذ الهجوم"، مشيرًا إلى أنه "لا يوجد أي تهديد نشط حاليًا"، فيما باشرت السلطات التحقيق في دوافع الحادث وطبيعة التخطيط له.


ووفق ما أفادت به شبكة "سي بي إس"، فإن القتيلين هما دبلوماسي إسرائيلي وزوجته، وقد تم إطلاق النار عليهما أثناء خروجهما من المتحف اليهودي في واشنطن، حيث كانت تُنظم فعالية برعاية اللجنة اليهودية الأميركية، شارك فيها مسؤولون وسفراء.


وأكدت الشبكة أن الهجوم كان "مخططًا له مسبقًا"، مشيرة إلى وجود جرحى آخرين من موظفي السفارة، نُقلوا لتلقي العلاج.


من جهته، دان سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة، داني دانون، الهجوم بشدة، واصفًا إياه بأنه "عمل إرهابي معاد للسامية"، مشيرًا إلى أنه أبلغ الرئيس الأميركي دونالد ترامب بتفاصيل الحادث. وقال دانون: "استهداف دبلوماسيينا بهذا الشكل الدموي يُعد تصعيدًا خطيرًا"، مطالبًا بـ"تشديد الإجراءات الأمنية حول المؤسسات الإسرائيلية في الولايات المتحدة".


وبدورها، أكّدت وزيرة الأمن الداخلي الأميركية مقتل الدبلوماسيين، مشيرة إلى أن التحقيقات جارية، وأن الأجهزة الأمنية تتعامل مع الحادث بصفته "ذا طابع سياسي محتمل". وأضافت أن "السلطات الفيدرالية والمحلية تعمل على جمع الأدلة وتحليل خلفية المهاجم".


كما عبّر تيد دويتش، الرئيس التنفيذي للجنة اليهودية الأميركية، عن "الصدمة من هذا العمل العنيف البشع"، موضحًا أن الهجوم وقع خارج المتحف بعد انتهاء الفعالية مباشرة. وقال في تصريح لشبكة "أي بي سي نيوز": "كنا مجتمعين في مناسبة تهدف لتعزيز التسامح، وإذا بنا نُفجع بهذا الاعتداء المسلح".


الهجوم يأتي في وقت يتصاعد فيه التوتر في مختلف أنحاء العالم جرّاء الحرب الإسرائيلية على غزة، والتي خلّفت آلاف الشهداء من المدنيين، بينهم عدد كبير من الأطفال، وفق منظمات إنسانية. وشهدت الأسابيع الماضية تصاعدًا في الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في عدد من المدن الأميركية، وسط مطالبات بوقف الدعم العسكري لإسرائيل.


في المقابل، حذّرت الأجهزة الأمنية الأميركية منذ بداية التصعيد من "احتمال حصول أعمال عنف فردية ذات دوافع سياسية"، لا سيما بالقرب من السفارات الإسرائيلية والمراكز اليهودية.


وتعزز السفارات الإسرائيلية في أكثر من عاصمة غربية من إجراءاتها الأمنية، فيما تتعاون أجهزة الأمن الأميركية والإسرائيلية في التحقيق لتحديد دوافع المهاجم بشكل دقيق، وهل يرتبط بأي جماعات منظمة أو يعمل بمفرده.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة