اقليمي ودولي

العربية
الخميس 22 أيار 2025 - 11:03 العربية
العربية

إيران تحسمها: التفاوض مع أميركا "محكوم بالفشل"!

إيران تحسمها: التفاوض مع أميركا "محكوم بالفشل"!

في ظل تصاعد التصريحات بين واشنطن وطهران بشأن الملف النووي الإيراني، جدد عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، العميد في الحرس الثوري إسماعيل كوثري، التأكيد على رفض إيران التخلي عن برنامجها النووي أو وقف تخصيب اليورانيوم على أراضيها.


وقال كوثري، في تصريحات أدلى بها اليوم الخميس، إن "المفاوضات مع الولايات المتحدة لن تؤدي إلى أي نتيجة"، مستنداً إلى موقف المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي الذي يرفض الرهان على التفاهم مع واشنطن.


واعتبر كوثري أن الضغوط الأميركية هدفها الأساس "منع إيران من الحصول على حقها الطبيعي في التكنولوجيا النووية"، مشدداً على أن "تخصيب اليورانيوم يُعد العمود الفقري لأي برنامج نووي في العالم"، بحسب ما نقل عنه موقع "مرصد إيران".


ولفت كوثري إلى أن إيران تملك القدرة الكاملة على تصنيع سلاح نووي، لكنه شدد في المقابل على أن "المرشد الأعلى حرم ذلك شرعاً، ولهذا لا نسعى إليه". وأضاف: "الأسوأ في برنامج الطاقة النووية هو إنتاج القنبلة الذرية، لكن من استخدمها فعلاً؟ الولايات المتحدة".


وتساءل: "إذا كانت القنبلة مرفوضة، فلماذا تمتلكها الولايات المتحدة و"إسرائيل" وفرنسا؟"، في إشارة إلى ما وصفه بـ"ازدواجية المعايير الغربية" في التعامل مع ملف التسلّح النووي.


وفي إطار عرضه للتاريخ النووي الإيراني، أشار كوثري إلى أن الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا كانت قد تعاونت مع إيران في مشاريع نووية قبل انتصار الثورة الإسلامية عام 1979. وقال: "أنشأ الأميركيون مفاعلاً بحثياً في جامعة طهران، وبدأ الفرنسيون بتنفيذ مشروع محطة "دار خويِّن" النووية غرب الأهواز، بينما شيد الألمان محطتين نوويتين في بوشهر".


وأضاف: "بعد الحرب مع العراق، أكملنا محطة بوشهر بمساعدة الروس، واليوم ننتج منها نحو 1000 ميغاواط من الكهرباء. فكيف كانوا يؤيدون امتلاكنا للطاقة النووية في السابق ويعارضون التخصيب اليوم؟".


وانتقد كوثري بعض المسؤولين الإيرانيين السابقين الذين وافقوا على تعليق مؤقت لعمليات التخصيب، واصفاً إياهم بـ"ضعفاء النفوس وخونة".


كما استبعد إمكانية التوصل إلى اتفاق جديد مع الولايات المتحدة، قائلاً: "لقد قلت منذ البداية إن هذه المفاوضات لن تنجح، فالفجوة بين المطالب الأميركية وخطوطنا الحمراء واسعة جداً". وأكد أن الفريق المفاوض الحالي "يعمل بشكل مختلف تماماً عن فريق الاتفاق النووي لعام 2015"، ويخضع لرقابة مشددة ويتلقى دعماً كاملاً من القيادة.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة