المحلية

الشرق الأوسط
الخميس 22 أيار 2025 - 22:19 الشرق الأوسط
الشرق الأوسط

ملف هانيبال القذافي يشتعل مجددًا: ليبيا تطالب بالإفراج ولبنان يرفض!

ملف هانيبال القذافي يشتعل مجددًا:  ليبيا تطالب بالإفراج ولبنان يرفض!

عاد ملفّ هانيبال معمّر القذافي، الموقوف في لبنان منذ عشرة أعوام، إلى الواجهة مجدداً، مع مطالبة السلطات الليبية بالإفراج السريع عنه وتسليمه.


وكشف مصدر قضائي بارز لصحيفة "الشرق الأوسط" أن القضاء اللبناني تسلّم كتاباً رسمياً من المدعي العام الليبي، الصديق الصور، يطالب فيه بالإفراج الفوري عن هانيبال القذافي وتسليمه إلى بلاده أو إلى دولة ثالثة، أو إعادته إلى مكان لجوئه السابق، سوريا، محمّلًا لبنان مسؤولية تدهور وضعه الصحي وما قد يتعرّض له.


وبحسب المصدر نفسه، من المتوقع أن يرفض القضاء الطلب الليبي، الذي لم يتضمّن أي معطيات أو معلومات جديدة بشأن مصير الإمام موسى الصدر ورفيقيه، الشيخ محمد يعقوب والصحافي عباس بدر الدين، المختفين قسرًا في ليبيا منذ ٣١ آب ١٩٧٨.


وأشار المصدر القضائي إلى أن الطلب الليبي شكّل خيبة أمل في الأوساط القضائية اللبنانية، لا سيّما أن لبنان تبلّغ قبل أيام نية القضاء الليبي التعاون مع المحقق العدلي القاضي زاهر حمادة، وتزويده بمعلومات ومستندات تم جمعها بعد سقوط نظام معمّر القذافي، في إطار التحقيق بقضية اختفاء الإمام الصدر ورفيقيه.


لكن كتاب الصديق الصور، بحسب المصدر، لم يتضمّن أي مؤشرات إلى هذا التعاون، بل أعاد فقط المطالبة بتسليم هانيبال، متجاهلًا مذكرة التفاهم الموقّعة بين القضاءين اللبناني والليبي عام ٢٠١٤، والتي سبقت توقيف هانيبال القذافي في لبنان.


الكتاب الذي وصل إلى لبنان عبر القنوات الدبلوماسية، وُجّه إلى كل من رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي سهيل عبود، والنائب العام التمييزي القاضي جمال الحجار، والمحقق العدلي القاضي زاهر حمادة، وضمّ سردًا تفصيليًا لمسار توقيف هانيبال في لبنان، من خطفه في سوريا وصولًا إلى استجوابه وصدور مذكرة توقيف بحقه بتهمة كتم معلومات حول ملف الصدر.


كما أوضح المصدر القضائي أن الجانب الليبي سبق ووعد بتقديم مستندات تتعلق بملف الصدر، وقد اطّلع رئيس لجنة المتابعة القضائية للملف، حسن الشامي، على أجزاء منها، لكن السلطات الليبية لا تزال ترفض تسليمها رسميًا إلى القضاء اللبناني.


وأكّد المصدر أن القضاء اللبناني "لا يمانع الإفراج عن هانيبال، شرط حصول تعاون حقيقي وشفاف من الجانب الليبي، يشمل تقديم المستندات المطلوبة"، مشيرًا إلى أن المحقق العدلي بصدد إعداد ردّ رسمي على طلب الصور، يرفض فيه الإفراج عن هانيبال قبل تسليم المعطيات المرتبطة بالقضية.


وشدّد المصدر على أن "كل ما يريده القضاء من نجل القذافي هو أن يكشف ما يعرفه عن مصير الإمام ورفيقيه، خصوصًا أنه كان مسؤولًا عن السجون السياسية، ويُعتقد أنه يعلم مكان احتجازهم، وآخرها كان سجن جنزور"، مؤكدًا أن هانيبال أعلن استعداده للإدلاء بهذه المعلومات، شرط الإفراج عنه، ما يُعدّ مؤشرًا واضحًا على امتلاكه معطيات مفصلية في هذه القضية التي ينتظرها اللبنانيون والفلسطينيون منذ أكثر من نصف قرن.عاد ملفّ هانيبال معمّر القذافي الموقوف في لبنان منذ 10 أعوام إلى الواجهة، مع مطالبة السلطات الليبية مجدداً تسليمها إياه بشكل سريع.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة