في سياق حملته المتواصلة ضد عصابات المخدرات والتهريب على الحدود مع سوريا، أعلن الأردن، اليوم السبت، إحباط محاولة جديدة لتهريب كمية ضخمة من الحبوب المخدرة.
فقد تمكّنت إدارة مكافحة المخدرات الأردنية، بالتعاون مع الجمارك والأجهزة الأمنية، من إحباط تهريب 200 ألف حبّة مخدّرة عند معبر جابر الحدودي مع سوريا، وفق ما أفاد الناطق الإعلامي باسم مديرية الأمن العام العقيد عامر السرطاوي.
وأوضح السرطاوي أنّ العملية جاءت بعد ورود معلومات عن قيام شخص من جنسية عربية، بالتنسيق مع شركاء داخل الأردن، بمحاولة إدخال الكمية داخل مركبة شحن. وبناءً عليه، تمّ تحديد المركبة والمستلمين، وضُبطت المركبة فور وصولها، حيث عُثر داخل أحد الإطارات على الكمية، بالتزامن مع تنفيذ مداهمة أفضت إلى توقيف شخصين كانا سيستلمان الحبوب داخل الأردن. وقد تم فتح تحقيق مع الموقوفين.
وتأتي هذه العملية في ظل الجهود الأمنية المستمرة بين الأردن وسوريا لمكافحة التهريب، إذ كان الجانبان قد أعلنا في كانون الثاني الماضي عن تشكيل لجنة أمنية مشتركة لتأمين الحدود ومكافحة تهريب المخدرات والأسلحة، في أعقاب زيارة وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، إلى عمّان.
وكان الأردن قد كشف في أيار 2024 عن محاولة تهريب أسلحة ومتفجرات من سوريا إلى الداخل الأردني بهدف دعم مقاتلين تابعين لحركة حماس. كما تُشير السلطات الأردنية إلى ارتباط بعض هذه العمليات بمنظمات مدعومة من إيران، على الرغم من نفي طهران لأي علاقة بعمليات التهريب على الحدود السورية-الأردنية.
ورغم النجاحات الأمنية المتكرّرة، إلا أن بعض الشحنات تمكنت من التسلل إلى الداخل الأردني، ما يسلّط الضوء على تعقيدات هذا الملف الحدودي الشائك.
الـــمــــزيــــــــــد
