كشفت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة "حماس"، عن تنفيذ عملية مزدوجة استهدفت قوة من جيش إسرائيل كانت تتحصن داخل منزل في بلدة القرارة شرق مدينة خان يونس، جنوبي قطاع غزة.
وأفاد بيان صادر عن الكتائب، اليوم الأحد، أنّ "مجاهدي القسام، وبعد عودتهم من خطوط المواجهة، أكدوا أنهم فجّروا المنزل بعدد من العبوات الناسفة الشديدة الانفجار، ما أدى إلى انهياره وسقوط عدد من الجنود الإسرائيليين بين قتيل وجريح".
وأضاف البيان أن "مجاهدي القسام فجّروا أيضًا عين نفق في مجموعة من الجنود الذين وصلوا إلى الموقع، وجرى اشتباك مباشر معهم باستخدام الأسلحة الخفيفة"، مشيرًا إلى أنه تم رصد هبوط طائرات مروحية إسرائيلية لإخلاء المصابين من موقع العملية.
وأوضحت الكتائب أن العملية نُفذت صباح الثلاثاء، الواقع في 20 أيار الجاري، مشددة على أنها "تأتي في إطار الرد على جرائم إسرائيل، واستمرارًا لمسيرة المقاومة".
ويأتي بيان القسام في وقت تحدثت فيه مواقع إسرائيلية عن هبوط مروحيات تابعة لجيش إسرائيل لإخلاء جنود قتلى وجرحى، في ظل تكتم الجيش الإسرائيلي عن تفاصيل الحدث، مشيرة إلى تسجيل إصابتين على الأقل في حالة حرجة.
ووفقًا لمعطيات جيش إسرائيل، قُتل 854 ضابطًا وجنديًا منذ بدء الحرب على غزة في 7 تشرين الأول 2023، بينهم 413 في معارك برية.
كما تشير البيانات إلى إصابة 5846 ضابطًا وجنديًا منذ بداية الحرب، من ضمنهم 2641 خلال العمليات البرية، وتشمل هذه المعطيات الضحايا من غزة والضفة الغربية ولبنان وإسرائيل، باستثناء عناصر الشرطة والمخابرات.
وتواجه المؤسسة العسكرية الإسرائيلية اتهامات متكررة بإخفاء الأرقام الحقيقية لخسائرها، في ظل تجاهلها لإعلانات المقاومة الفلسطينية المتكررة بتنفيذ عمليات وكمائن تسفر عن قتلى وجرحى في صفوف الجيش.
ومنذ 7 تشرين الأول 2023، تواصل إسرائيل، بدعم أميركي، عمليات عسكرية واسعة في قطاع غزة، أسفرت عن أكثر من 176,000 شهيد وجريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى ما يزيد عن 11,000 مفقود، ومئات آلاف النازحين.