في ظل الحصار المستمرّ على قطاع غزة، ورغم سماح إسرائيل مؤخرًا بدخول عدد محدود من شاحنات المساعدات، شهدت مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس عراقيل جديدة خلال الساعات الماضية.
وأكد مصدر في حماس أن الحركة وافقت على مقترح المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف لوقف إطلاق النار، إلا أنّ الأخير نفى هذا الإعلان، ما أضفى مزيدًا من الضبابية على مسار التهدئة.
في هذا الوقت، لوّحت إسرائيل بشنّ هجوم بري واسع النطاق، إذ أمر الجيش الإسرائيلي، يوم الإثنين، السكان بإخلاء معظم مناطق جنوب غزة وأجزاء كبيرة من شرقها، تمهيدًا لما وصفه بـ "هجوم غير مسبوق".
وكشف مسؤول عسكري إسرائيلي لشبكة "سي أن أن" أن بلاده تخطّط للسيطرة على 75% من أراضي غزة خلال شهرين، ما قد يؤدي إلى حصر أكثر من مليوني فلسطيني في ربع مساحة القطاع، وسط طوق عسكري محكم.
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن، يوم الجمعة الماضي، أن خمس فرق قتالية تعمل حاليًا داخل القطاع، وتضم عشرات آلاف الجنود.
وخلال زيارة ميدانية لقواته في خان يونس يوم الأحد، قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير: "أنتم تقاتلون على الجبهة المركزية لدولة إسرائيل.. إنها حرب طويلة الأمد ومتعددة الجبهات".
في المقابل، أعلن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في وقت سابق من هذا الشهر أن جميع سكان غزة سيتم تهجيرهم إلى الجنوب، في خطوة مثيرة للجدل يرى مراقبون أنها تُنذر بتفاقم الكارثة الإنسانية في القطاع.