أفاد مراسل "ليبانون ديبايت" بأنّ قوة من جيش العدو الإسرائيلي انسحبت فجراً من منطقة كروم المراح على الأطراف الشرقية لبلدة ميس الجبل، بعد ساعات من التوغل الليلي الذي نفذته برفقة جرافات وآليات عسكرية، حيث تجاوزت الخط الأزرق وعمقت خرقها داخل الأراضي اللبنانية لمسافة تراوحت بين 150 و200 متر.
وفي وقت لاحق، أكد مراسلنا أن آليات فوج التدخل في الجيش اللبناني ودورية من مخابرات مكتب تبنين وجرافات فوج الاشغال يتوجهون الى منطقة كروم المراح شرق مدينة ميس الجبل لازالة الساتر الترابي الذي انشأه العدو الاسرائيلي مساء امس في الاراضي اللبنانية.
وكانت قد شهدت الأحياء الداخلية في بلدة ميس الجبل مساء امس الاثنين، انتشارًا واسعًا لوحدات من فوج التدخل في الجيش اللبناني وعناصر من مديرية المخابرات، وذلك عقب توغل نفذته قوة إسرائيلية مدعومة بآليات عسكرية في منطقة كروم المراح، عند الأطراف الشرقية للبلدة، بحسب ما أفاد مراسل "ليبانون ديبايت".
بحسب المعلومات الميدانية التي نقلها مراسل "ليبانون ديبايت" أمس، فإن قوة مشاة إسرائيلية ترافقها جرافتان وآليات عسكرية، أقدمت على خرق الخط الأزرق والتوغل داخل الأراضي اللبنانية في منطقة كروم المراح – شرق ميس الجبل، حيث شرعت بأعمال تجريف وتفتيش مستمرة حتى ساعات بعد الظهر.
وقد أوضحت مصادر محلية من داخل البلدة لـ"ليبانون ديبايت" أن القوة الإسرائيلية تابعت تحرّكها على مسافة قريبة من عدد من المنازل المأهولة، حيث استخدم الجنود المصابيح اليدوية خلال عمليات التفتيش في البساتين والممرات الترابية المحيطة، من دون أن تتقدّم الجرافات التي بقيت في الخلف قرب السياج الحدودي.


المصادر ذاتها لفتت إلى أن القوة المعادية لم تدخل أي من المنازل السكنية، بل نفذت انتشارًا في منطقة مفتوحة على مقربة منها، وقد سُجّل خروج إحدى العائلات من منزلها كإجراء احترازي قبل وصول الجنود الإسرائيليين إلى مشارف العقار.
وفي سياق متصل، أضرم الجيش الإسرائيلي حريقًا كبيرًا في المساحات المفتوحة بين قرية الغجر وبلدة العباسية، وامتدادًا إلى سهل الماري، في خطوة تكررت سنويًا خلال المواسم الزراعية، وتُصنّف كإحدى أدوات الضغط البيئي والنفسي على الأهالي في المنطقة.