دعا مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اليوم السبت، المجتمع الدولي إلى التحرك فورًا ضد إيران، بعد صدور تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية يتهم طهران بتنفيذ أنشطة نووية سرية واخفاء مواد لم تعلن عنها وتسريع وتيرة إنتاج اليورانيوم المخصّب.
وطالب مكتب نتنياهو بـ"ضرورة تحرك المجتمع الدولي لوقف إيران الآن"، معتبرًا أن "تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية يثبت عزم إيران على استكمال برنامجها للأسلحة النووية"، مضيفًا أن "الهدف من البرنامج النووي الإيراني ليس سلميًا".
وأفادت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في تقرير سري اطلعت عليه وكالات أنباء غربية، بأن إيران سرعت تخصيب اليورانيوم إلى 60%، وهو مستوى قريب من 90% المطلوب للاستخدام العسكري.
وأشارت الوكالة إلى أن مخزون إيران من اليورانيوم المخصب بلغ 408.6 كلغ في 17 أيار، بزيادة 133.8 كلغ خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة، مقارنةً بزيادة 92 كلغ في الفترة السابقة، معتبرةً أن هذه الزيادة الكبيرة تثير مخاوف كبيرة، خصوصًا وأن إيران هي الدولة الوحيدة غير النووية التي تنتج وتخزن مواد نووية عالية التخصيب بهذا المستوى.
كما ندد التقرير بتعاون إيران "الأقل من مرض" مع الوكالة، مشيرًا إلى أن طهران لم تجب أو قدمت إجابات فنية غير موثوقة في عدة مناسبات، وقامت بتنظيف مواقع عدة، ما أعاق تحقيقات الوكالة في ثلاثة مواقع يُشتبه بأنها شهدت أنشطة نووية غير معلنة، وهي لاويسان شيان، وورامين، وتورقوز آباد.
وأكد التقرير أن إيران نفذت في السابق أنشطة نووية سرية ضمن برنامج منظم غير معلن حتى أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، شملت عدة مواقع كانت قيد التحقيق لفترة طويلة.
تستعد القوى الغربية للضغط على مجلس محافظي الوكالة في اجتماعه المقرر في 9 حزيران للإعلان رسميًا عن عدم امتثال إيران لالتزاماتها بمنع الانتشار النووي، وهي خطوة لم تُتخذ منذ نحو 20 عامًا، ما قد يثير غضب طهران ويزيد التوترات.
تأتي هذه الخطوة وسط مفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران تسعى لفرض قيود جديدة على البرنامج النووي الإيراني المتطور بسرعة. وتقترح واشنطن وحلفاؤها الأوروبيون، المعروفون بـ"الترويكا الأوروبية"، قرارات تطالب إيران باتخاذ خطوات عاجلة، منها تفسير آثار اليورانيوم التي عثرت عليها الوكالة في مواقع غير معلنة.