سلام، الذي تمسّك بأن كلامه لم يخرج عن إطار البيان الوزاري، شرح وجهة نظره للرئيس بري. وعلى نفس النسق، عبّر عن رغبته في الإبقاء على ودّ مع رئيس كتلة الوفاء للمقاومة محمد رعد والحزب، مؤكداً استعداده لإبقاء أبوابه مفتوحة.
هذا الانفتاح أبداه في الغرفة المغلقة مع الرئيس بري، قبل أن يصرّح به للإعلام، وفق معلومات "ليبانون ديبايت" التي أشارت إلى أن الجزء الأكبر من اللقاء أراده بري أن يُخصّص لموضوع ملف الإعمار.
وقد غابت لهجة التصعيد بين الرجلين لتحل مكانها أجواء ودّية، استغلها بري لسؤال سلام عن وعده للبنانيين، والجنوبيين تحديداً، بشأن ملف إعادة الإعمار، موجهاً إليه أسئلة دقيقة حول الأسباب التي تعيق فتح ورشة الإعمار، في ظل تقاعس الدولة عن أداء مسؤولياتها تجاه هذا الملف الحساس، والذي قد يؤثر سلباً على انطلاقة مسار الإصلاح.
ومع الانتقال إلى المواضيع الإصلاحية التي بدأتها الحكومة عبر مشاريع القوانين المُحالَة إلى مجلس النواب، أبدى الرئيس بري كل تفهّم لهذا التوجّه، لكنه شدّد على أن هذه المشاريع ستخضع للنقاش المتأنّي في اللجان قبل أن تُعرض على الهيئة العامة.
انتهى اللقاء بين الرجلين على برودة إيجابية، دون الحاجة إلى مصلحة الأرصاد الجوية لقياس الأجواء، أقله في المرحلة القريبة.
الـــمــــزيــــــــــد
