"ليبانون ديبايت"
رأت أوساط متابعة لحراك رئيس الجمهورية العماد جوازف عون إلى الدول العربية، إنّما يأتي ليؤكد على موقع لبنان الطبيعي بين أشقائه العرب، إلا أن الزيارة الأخيرة إلى العراق جاءت على وقع المخاوف من حرمان لبنان من الفيول العراقي وبالتالي غرقه في العتمة الشاملة على أبواب صيف واعد.
هذه المخاوف من توقف تدفق الفيول العراقي إلى لبنان مبرّرة مع ارتفاع الفاتورة على لبنان والتي فاقت حتى اليوم المليار دولار ولم تستطع الدولة أن تسدد أي جزء من هذه الديون.
وتلفت الأوساط أنه كان لمدير عام الأمن العام اللواء حسن شقير زيارة سابقة التقى فيها المسؤولين لمعالجة هذا الأمر، لكن وصول الرئيس عون جاء ليؤكد المؤكد في هذا الإطار، وهو سمع تطمينات على حد تعبير المصادر من أنه مهما حصل لن يتوقف العراق عن دعم لبنان وشعبه.
وكانت الزيارة بمثابة إزالة لسوء التفاهم من غيمة الصيف العابرة التي تلت ما صرح به الرئيس سابقاً عن موضوع السلاح، رافضاً أن يتمثل حزب الله في لبنان بالحشد الشعبي في العراق.
وشدد الرئيس على إزالة أي سوء فهم للعلاقة بين البلدين، لا بل ناقش على مدى 30 دقيقة قبل الاجتماع الموسّع مع رئيس حكومة العراق المشاريع المشتركة وانخراط العراق في إعادة الإعمار التي تمنى أن تنطلق قريباً.