في هذا السياق، أكّد العميد المتقاعد شامل روكز في حديث إلى "ليبانون ديبايت"، إن "الخطوة التي أقدمت عليها الحكومة غير مقبولة، إذ كان من الأجدى تحسين الرواتب لكافة المواطنين، لا الاكتفاء بمساعدة اجتماعية".
وأضاف: "مصدر تمويل هذه المساعدة جاء من خلال رفع أسعار المحروقات، ما يعني أن الشعب اللبناني بأسره – ولا سيّما أصحاب الدخل المحدود – سيدفع الثمن".
وشدّد روكز على أن "ما نحتاج إليه هو معالجة جذرية من خلال وقف الهدر في مؤسسات الدولة، واستغلال هذه الموارد لتمويل تصحيح شامل وعادل للرواتب، وليس اللجوء إلى حلول مجتزأة وغير منصفة".
ووصف خطوة الحكومة بـ"الحل الخبيث"، مؤكدًا أن ما تم تقديمه ليس حلاً عادلاً، بل مجرد مساعدة ظرفية لا ترتقي إلى مستوى معالجة حقيقية. وقال: "نحن نطالب بتحسين الرواتب بشكل جدي، وفقًا لمؤشر الغلاء والحد الأدنى للأجور، وهو أمر لم يُطرح حتى الساعة".
وختم روكز بالإشارة إلى أن "تجمّع العسكريين المتقاعدين سيعقد اجتماعًا بعد عطلة عيد الأضحى، للإعلان عن سلسلة تحركات احتجاجية"، مؤكدًا أن "التحرك ليس هدفًا بحد ذاته، بل وسيلة لإحقاق العدالة الاجتماعية، بعدما بات الفقير يأكل من لقمة الفقير الآخر".