شن الطيران الحربي الإسرائيلي، مساء اليوم الخميس، 6 غارات عنيفة استهدفت مبانٍ سكنية،واحدة منها بمحيط مسجد القائم في الضاحية الجنوبية لبيروت. في حين زعم المتحدّث باسم الجيش الإسرائيلي افيخاي ادرعي، أن "الجيش الإسرائيلي يهاجم في هذه الاثناء أهدافًا تابعة للوحدة الجوية في حزب الله (الوحدة 127) في ضاحية بيروت الجنوبية".

وقُبيل الإستهداف، زعم وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، أنه "أصدر مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تعليمات بمهاجمة مبان يستخدمها حزب الله لتصنيع المسيّرات في الضاحية الجنوبية".
وأضاف كاتس، "سنواصل فرض قواعد وقف إطلاق النار في لبنان دون أي تساهل".
وتابع، "نحمّل الحكومة اللبنانية مسؤولية منع خرق وقف إطلاق النار".

وكان الجيش الإسرائيلي قد هدد باستهداف عدة مبان في الضاحية الجنوبية لبيروت. حيث وجّه المتحدّث باسم الجيش الإسرائيلي افيخاي ادرعي، اليوم الخميس، إنذارا عاجلا للمتواجدين في الضاحية الجنوبية في بيروت وخاصة في الاحياء التالية: الحدث، حارة حريك، برج البراجنة في المباني المحددة بالأحمر وفق ما يُعرض في الخرائط المرفقة والمباني المجاورة لها".

وأضاف ادرعي، "أنتم تتواجدون بالقرب من منشآت تابعة لحزب الله".
واستكمل: "من أجل سلامتكم وسلامة أبناء عائلاتكم أنتم مضطرون لإخلاء هذه المباني فوراً والابتعاد عنها لمسافة لا تقل عن 300 متر".
وفي وقت لاحق، ادّعى ادرعي، أن "الجيش الإسرائيلي سيستهدف على المدى الزمني القريب عدة بنى تحتية تقع تحت الأرض والمخصصة لانتاج مسيرات والتي أقيمت في قلب السكان المدنيين في الضاحية الجنوبية في بيروت".
وأردف "رغم تفاهمات الاتفاق بين إسرائيل ولبنان رصد الجيش الإسرائيلي قيام الوحدة الجوية في حزب الله (127) بالعمل لانتاج الالاف العديدة من المسيرات بتوجيه وتمويل جهات إيرانية".
وتابع، "استخدم حزب الله الطائرات المسيرة بشكل واسع في هجماته ضد دولة إسرائيل ويعمل لتوسيع صناعة وانتاج المسيرات تمهيدًا للحرب المقبلة مع إسرائيل".
وقال ادرعي: "تعتبر هذه الأنشطة بمثابة خرقًا فاضحًا للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان حيث يتحدى حزب الله الدولة اللبنانية ويمنع تطبيق التفاهمات".
وختم: "سيعمل الجيش الإسرائيلي لإزالة أي تهديد على دولة إسرائيل ومواطنيها وسيمنع كل محاولة لاعمار قدرات حزب الله".
من جهتها، أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية، أن "الضربة على الضاحية الجنوبية لبيروت ستكون الأكبر منذ وقف إطلاق النار".
ولفتت وسائل إعلام إسرائيلية، إلى أن "الجيش وضع منظومات الدفاع الصاروخية في شمال إسرائيل على أهبة الاستعداد تحسبا لأي طارئ".
كما أكدت القناة الـ14 الإسرائيلية، أن "الهجمات" على الضاحية الجنوبية وفي العمق اللبناني تنفذ بالتنسيق مع الولايات المتحدة".
من ناحيتها، ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي، أن "الجيش بدأ بضربات تحذيرية من نوع “الطرق على السطح” في الضاحية الجنوبية لبيروت".