أدان الحزب السوري القومي الاجتماعي في بيانٍ له، ما وصفه بـ"العدوان الصهيوني الغاشم" الذي استهدف ضاحية بيروت الجنوبية وبلدة عين قانا الجنوبية، واعتبره "جريمة موصوفة واستباحة متمادية لسيادة لبنان وكرامة شعبه، خصوصاً أنه وقع عشية عيد الأضحى المبارك، مستهدفًا حياة المدنيين وممتلكاتهم في توقيت يحمل دلالات بالغة الخطورة".
وشدّد الحزب على أن "حجم العدوان وطبيعة أهدافه المدنية، تشكّل دليلًا دامغًا جديدًا على الطبيعة الإجرامية للكيان الإسرائيلي، الذي يتكوّن من عصابات عنصرية متوحشة لا تعرف إلا لغة القتل والدمار"، مضيفًا: "نحن أمام فصيلة من الإرهابيين مصّاصي الدماء، غريزتها القتل ولا تلتزم باتفاقات أو قوانين دولية أو قواعد إنسانية".
وأشار الحزب في بيانه إلى أن العدوان على لبنان لم يتوقف فعليًا منذ إعلان وقف إطلاق النار في تشرين الثاني الماضي، بل "يتواصل يوميًا من خلال مئات الخروقات الجوية والمدفعية والهجمات المتعمدة على المناطق المدنية، في الجنوب والبقاع وحتى في عمق بيروت، في ظل صمت دولي مشين، وتواطؤ غير مباشر من الدول التي ادّعت حرصها على وقف التصعيد".
واتّهم البيان ما وصفها بـ"الدول الضامنة" للتهدئة، بأنها "تتغاضى عن الانتهاكات الإسرائيلية الفاضحة، لا بل تروّج لحملات سياسية تستهدف عناصر قوة لبنان، وعلى رأسها المقاومة، وكأن المطلوب شل قدرة لبنان على الدفاع عن أرضه وسيادته".
وأكد الحزب السوري القومي الاجتماعي أنّ إرادة الشعب اللبناني هي الثبات والصمود، مشيرًا إلى أنّ "هذا الثبات هو الذي يصنع الفارق في مواجهة العدوان، ويُعزز خيار المقاومة باعتباره الخيار الوحيد لردع إسرائيل ومخططاتها، مهما بلغت التضحيات".
وختم البيان بالقول: "نحن أمام عدو متغطرس لا يفهم إلا لغة النار بالنار والحديد بالحديد، ولا سبيل لردعه إلا بالتصدي والمواجهة. لا مكان للتردد في معركة الكرامة والسيادة".