المحلية

ليبانون ديبايت
الجمعة 06 حزيران 2025 - 13:24 ليبانون ديبايت
ليبانون ديبايت

"قصف الضاحية لم يكن عبثيًا... 3 رسائل واضحة تمهّد لحرب واسعة!"

"قصف الضاحية لم يكن عبثيًا... 3 رسائل واضحة تمهّد لحرب واسعة!"

"ليبانون ديبايت"

في ليلةٍ وُصفت بأنها الأعنف منذ وفق إطلاق النار، تعرّضت الضاحية الجنوبية لبيروت لغارات إسرائيلية مركّزة، خلفت أضرارًا كبيرة وهزّت الداخل اللبناني سياسياً وأمنياً.

هذا القصف لم يكن حدثًا عابرًا أو ردّ فعل موضعي، بل حمل في طياته رسائل استراتيجية تتجاوز الزمان والمكان، وتطرح تساؤلات جدية حول المرحلة المقبلة وخيارات الدولة اللبنانية في ظل التصعيد المتزايد.

في هذا الإطار، أكّد المدير العام لشبكة "مرايا الدولية"، فادي بودية، أن "العدوان الإسرائيلي الذي استهدف الضاحية الجنوبية مساء أمس، يُعدّ استمرارًا لمسلسل انتهاكات الكيان الإسرائيلي للأجواء والأراضي اللبنانية، ولحقوق الشعب اللبناني وكرامة الوطن، إضافةً إلى كونه خرقًا صارخًا لاتفاق وقف إطلاق النار الذي تمّ برعاية الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا".


وفي حديث إلى "ليبانون ديبايت"، قال بودية: "للأسف، كنا في البداية نسمع مواقف استنكار وإدانة، ومطالبات بحلول دبلوماسية، لكن من الواضح أن عدوان الأمس يحمل رسائل عدة ينبغي فهمها والتعامل معها بجدّية".


وأضاف: "أولى هذه الرسائل أن إسرائيل تتحرك بحرية تامة، وتستطيع قصف أي نقطة في لبنان، في أي وقت، من دون رادع أو محاسبة.


ثانيًا، العدوان رسالة واضحة للدولة اللبنانية بأن خيارها الدبلوماسي قد تم قصفه أيضًا. إسرائيل تقول للدولة بوضوح: لا وزن لمطالباتكم أو تحركاتكم الدبلوماسية، وأنا أقرّر متى وأين أضرب.


ثالثًا، ما يحصل يشير إلى أن إسرائيل وسّعت من دائرة أهدافها، ولم تعد تكتفي بجنوب الليطاني. ما تريده الآن هو لبنان منزوع القوة، عاجز عن تهديد أمنها أو حتى الردّ على انتهاكاتها".


وتابع بودية: "إسرائيل تملك مشروعًا واضحًا تجاه لبنان. وقد قلت مرارًا إن الحرب الواسعة آتية لا محالة، لأن إسرائيل لم تلتزم يومًا بأي اتفاق أو ضمانة دولية، وهي تسعى لتثبيت احتلالها ووجودها في الأراضي اللبنانية".


وأشار إلى أن ما يحصل في غزة أيضًا ليس سوى هدنة هشّة ضمن "مسرحية مؤقتة" ستنتهي سريعًا، لتعود إسرائيل إلى حرب الإبادة، ومنها قد تتجه مجددًا إلى فتح جبهة حرب شاملة على لبنان.


وشدّد بودية على أن "كل التحليلات والتفسيرات لم تعد تعني الشعب اللبناني، الذي سئم الخطابات والتأويلات، وهو الآن يتساءل: كيف سنواجه هذا العدوان؟".


وقال: "سؤالي للدولة اللبنانية، التي تعتبر نفسها صاحبة قرار الحرب والسلم: ألسنا اليوم في حالة حرب؟ ألم يُستهدف جزء كبير من الضاحية؟ فمتى ستتحرك الدولة وتنتفض للردّ؟ وماذا ستفعل إذا كانت عاجزة عن الرد؟ وما هي خياراتها حينها؟".


وختم بودية قائلًا: "منذ توقيع اتفاق وقف إطلاق النار، التزمت المقاومة التزامًا كاملًا وسلّمت قرار الحرب والسلم إلى الدولة. اليوم، الكرة في ملعب الدولة، وعلى الجميع أن يعرف: هل هذه الدولة قادرة فعلًا على حماية لبنان؟ أم أنها تنفذ ما تريده الولايات المتحدة من إضعاف كامل للدولة اللبنانية؟".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة