اقليمي ودولي

العربية
السبت 07 حزيران 2025 - 08:10 العربية
العربية

مرشّح "ناسا" يفجّر الخلاف بين ترامب وماسك

مرشّح "ناسا" يفجّر الخلاف بين ترامب وماسك

يبدو أن شرارة الخلاف العلني والشديد الذي انفجر فجأة بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب وحليفه السابق إيلون ماسك بدأت قبل نحو أسبوع.


فقد سلّم أحد مساعدي ترامب ملفاً خاصاً إلى ماسك، قبل دقائق فقط من دخوله المكتب البيضاوي لحضور حفل توديعه الأسبوع الماضي.


وتضمّن الملف وثائق تُظهر أن جاريد إسحاقمان، مرشّح ترامب لإدارة وكالة ناسا والمقرّب من ماسك، قد تبرّع لديمقراطيين بارزين خلال السنوات الماضية.


ورغم ذلك، وضع ترامب غضبه جانباً وحرص على إظهار وداع ودي علني لحليفه، وفق ما نقلت صحيفة "نيويورك تايمز".


لكن ما إن غادرت الكاميرات المكتب البيضاوي، حتى واجه ترامب مالك منصة "إكس"، إيلون ماسك، وبدأ يتلو عليه قائمة التبرعات بصوت مرتفع وهو يهزّ رأسه.


في المقابل، حاول ماسك، رئيس شركة "تيسلا"، أن يشرح بأن إسحاقمان، رجل الأعمال والملياردير، والذي كان مرشّحاً لتولي إدارة وكالة ناسا، يهتم بإنجاز الأمور بكفاءة.


وأقرّ ماسك بأن إسحاقمان قد تبرّع فعلاً للديمقراطيين، لكنه شدّد على أن كثيرين غيره فعلوا ذلك أيضاً، معتبراً أن هذا التعيين قد يكون مفيداً لأنه يُظهر أن الرئيس "منفتح على توظيف أشخاص من مختلف الاتجاهات".


لكن ترامب لم يتأثر ولم يقتنع، وقال إن "الناس لا يتغيّرون"، بحسب ما نقله ١٣ شخصاً لديهم معرفة مباشرة بالأحداث.


وكانت تبرّعات إسحاقمان للديمقراطيين لا تُشكّل عقبة لفريق ترامب في السابق، إذ اطّلع الرئيس ومستشاروه على ملف تبرعاته قبل ترشيحه لرئاسة وكالة ناسا، وفق ما أكده شخصان مطلعان.


إلا أنه، ومع حلول يوم الجمعة الماضي، عندما اطّلع ترامب على تفاصيل جديدة بشأن التبرعات، بدا واضحاً أنه غيّر رأيه.


في ذلك الوقت، لم يُقدّم ماسك دفاعاً يُذكر عن صديقه، إذ شعر بالقلق من الدخول في نقاش مباشر بحضور شخصيات أخرى، من بينها سيرجيو غور، مدير مكتب شؤون الموظفين الرئاسي، الذي كان على خلاف مع ماسك حول مسائل أخرى تتعلّق بالتوظيف.


واعتقد ماسك أنه سيتمكّن لاحقاً من التحدث إلى الرئيس على انفراد لتوضيح موقفه والدفاع عن مرشّحه، لكن الفرصة لم تُتح له.


وفوجئ بعد ساعات من حفل الوداع في المكتب البيضاوي بسحب ترامب ترشيح إسحاقمان، ما شكّل صدمة له بسبب سرعة تطور الأمور.


وشكّلت تلك اللحظة مؤشراً على تصاعد التوتر بين الرجلين، والذي انفجر علناً مساء الخميس، منهياً ما كان يُعدّ أحد أكثر التحالفات غرابةً في السياسة الأميركية.


وأكد مقرّبون من الرجلين أن الخلاف حول إسحاقمان سرّع الانفصال بينهما، بعد أن بدأت العلاقة تفقد زخمها على مدى الأشهر الماضية نتيجة صدامات متكرّرة بين ماسك ومسؤولي إدارة ترامب.


وانفجر الخلاف بشكل كامل مساء الخميس، وصولاً إلى مطالبة ماسك بعزل ترامب وتعيين نائبه جي دي فانس مكانه.


أما ترامب، فقد وصف سلوك حليفه السابق بـ"المجنون"، وعزا تصرفه إلى تعاطيه المخدرات، بحسب ما نقله شخصان مطلعان على محادثات خاصة للرئيس الأميركي.


وكانت رئاسة وكالة ناسا تشكّل الهم الأكبر بالنسبة لماسك بين مختلف المناصب في الحكومة الفيدرالية، نظراً لأهميتها الكبرى لشركته "سبيس إكس" المتخصصة في تكنولوجيا الفضاء.


ولهذا السبب، اعتُبر اختيار ترامب لإسحاقمان، الذي سافر إلى الفضاء مرتين ضمن بعثات "سبيس إكس"، للإشراف على الوكالة، خطوة ذات فائدة شخصية كبرى بالنسبة لماسك.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة