اقليمي ودولي

روسيا اليوم
السبت 07 حزيران 2025 - 10:31 روسيا اليوم
روسيا اليوم

فضائحه لا تنتهي... "إبستين" صديق النخبة وكابوس ترامب وماسك!

فضائحه لا تنتهي... "إبستين" صديق النخبة وكابوس ترامب وماسك!

لا تزال قضية جيفري إبستين، رجل الأعمال الأميركي الراحل، تفرض حضورها في المشهد السياسي والإعلامي، بفعل الفضائح الجنسية التي ارتبطت باسمه، وعلاقاته المشبوهة مع نخبة من كبار السياسيين ورجال المال والأعمال في الولايات المتحدة وخارجها.


وشهدت القضية تطورًا جديدًا تمثّل في اندلاع أزمة بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورجل الأعمال إيلون ماسك، بعدما قال الأخير إن سبب عدم الكشف الكامل عن ملفات إبستين هو تضمنها اسم ترامب.


وكان ماسك قد دعم ترامب في مناسبات سابقة، فيما أشاد ترامب بإنجازاته. غير أن هذا التوتر الجديد، المرتبط بملف إبستين، حوّل العلاقة بين الرجلين إلى عداء علني، في مؤشر على استمرار تأثير هذا الملف داخل الأوساط السياسية الأميركية.


ويُعرف إبستين، المولود في 20 كانون الثاني 1953 في مدينة نيويورك، بأنه بدأ حياته المهنية مدرسًا في مدرسة خاصة، قبل أن ينتقل إلى عالم المال والأعمال. عمل في شركة "بير ستيرنز" الاستثمارية، ثم أسس شركته الخاصة لإدارة أموال الأثرياء خلال ثمانينات القرن الماضي، رغم أن مصادر ثروته بقيت غامضة وأثارت الكثير من التساؤلات.


واشتهر إبستين بعلاقاته الواسعة مع شخصيات بارزة، منها الرئيسان الأميركيان بيل كلينتون ودونالد ترامب، والأمير أندرو من العائلة المالكة البريطانية، إضافة إلى بيل غيتس ونعومي كامبل، وغيرهم من المشاهير.


في عام 2008، أُدين لأول مرة بتهم تتعلق باستغلال القاصرات جنسيًا، وحكم عليه بالسجن 13 شهرًا فقط، ضمن صفقة قضائية مثيرة للجدل سمحت له بالخروج للعمل يوميًا، ما أثار انتقادات واسعة واعتبر تلاعبًا بالعدالة لحماية شخصيات مرتبطة به.


وفي تموز 2019، أعيد اعتقال إبستين على خلفية تهم جديدة بالاتجار الجنسي بالقاصرات ضمن شبكة دولية، واحتُجز في سجن فيدرالي بنيويورك بانتظار محاكمته.


لكن القضية شهدت تطورًا دراميًا بعد العثور عليه ميتًا في زنزانته في 10 آب 2019. وأعلنت السلطات أن وفاته كانت نتيجة انتحار شنقًا، غير أن الملابسات أثارت الشكوك، خصوصًا مع تعطل كاميرات المراقبة واختفاء الحراس وقت الوفاة.


وأثارت وفاته موجة من نظريات المؤامرة، إذ رأى كثيرون أنه قُتل لمنعه من كشف أسرار وأسماء شخصيات نافذة، في ظل تسريبات جزئية عن ملفاته التي تضم أسماء شخصيات سياسية وفنية عالمية، وسجلات رحلات جوية إلى ما يعرف بـ"جزيرة إبستين"، التي يُعتقد أنها كانت موقعًا للقاءات مشبوهة واستغلال جنسي ممنهج.


وتتواصل المطالبات من جانب سياسيين وحقوقيين بكشف الملفات الكاملة المرتبطة بإبستين، خصوصًا أن التحقيقات أشارت إلى وجود آلاف الصفحات التي لم تُنشر بعد، وتتضمن معلومات قد تمس شخصيات في مواقع حساسة.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة