أطلقت القوات الإسرائيلية مجددًا الرصاص باتجاه مدنيين فلسطينيين قرب مركز لتوزيع المساعدات في منطقة مواصي رفح جنوب قطاع غزة.
وأفادت "العربية"، اليوم السبت، باستشهاد 7 فلسطينيين برصاص القوات الإسرائيلية في مواصي رفح. كما أشار إلى استشهاد 4 فلسطينيين وإصابة آخرين، عقب قصف الجيش الإسرائيلي خيمة تؤوي نازحين في منطقة المواصي غرب مدينة خان يونس جنوبي القطاع.
وقال مصدر طبي إن عدد الضحايا منذ ساعات الفجر حتى الآن بلغ 45 شهيدًا، نتيجة القصف المتواصل على مناطق متفرقة في القطاع.
شهدت خان يونس غارات وُصفت بأنها الأعنف، إذ دمّر الجيش الإسرائيلي منازل سكنية وبنايات تعود لفلسطينيين، تزامنًا مع الكمين الذي نفذته كتائب القسام شرق خان يونس يوم أمس، ما أدى إلى مقتل 4 جنود إسرائيليين وجرح آخرين.
وفي شمال غزة، أفاد مراسل "العربية" باستهداف غارات إسرائيلية لمنازل تؤوي نازحين، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 20 فلسطينيًا في مناطق جباليا البلد، بالتزامن مع العملية العسكرية البرية.
ويأتي ذلك بعدما أعلن الجيش الإسرائيلي، مساء أمس، الاستمرار في العملية العسكرية والتوغل البري داخل القطاع.
كما جاء ذلك عقب إقرار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بأن إسرائيل تدعم مجموعة مسلحة في غزة مناهضة لحركة حماس، وذلك بعد تصريحات لوزير الدفاع الأسبق أفيغدور ليبرمان قال فيها إن الحكومة زوّدت هذه الجماعة بأسلحة. وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية وفلسطينية أن المجموعة يقودها ياسر أبو شباب وتنتمي إلى قبيلة الترابين. ويصف المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية أبو شباب بأنه زعيم عصابة إجرامية تنشط في منطقة رفح وتُتهم بنهب شاحنات المساعدات.
وكان مسؤولون في حركة فتح قد كشفوا عن تفلت الوضع الأمني في قطاع غزة، وانتشار المسلحين والعصابات التي تنهب المساعدات الإنسانية.
وفي السياق، أعلنت مؤسسة غزة الإنسانية إغلاق جميع مراكزها لتوزيع المساعدات، نتيجة الفوضى وإطلاق النار الذي تكرر خلال الفترة الماضية.