طهران: اختراق استخباري إسرائيلي أتاح لنا كنزاً من الوثائق

أكد وزير الأمن الإيراني، إسماعيل خطيب، اليوم الأحد، أن "الوثائق التي تمكنت إيران من الحصول عليها من داخل إسرائيل تتعلق بمنشآتها النووية ونُقلت إلى داخل البلاد وستُنشر قريباً".

وقدم خطيب توضيحات بشأن حصول إيران على معلومات ووثائق استراتيجية تابعة لإسرائيل، مؤكداً أن "العملية التي مكنت إيران من الحصول على هذه الوثائق كانت واسعة النطاق، معقدة وشاملة، وتم التخطيط لها بدقة عالية"، وفقاً لوكالة "تسنيم" الإيرانية.

وقال الوزير الإيراني: "قمنا بتخطيط عملية معقّدة متعددة الجوانب بدأت بالاختراق، ثم استقطاب المصادر، والوصول إلى المعلومات، ومن ثم توسيع نطاق الوصول. وبفضل الله، أصبحنا اليوم أمام كنز استراتيجي بالغ الأهمية".

ورداً على سؤال بشأن ما إذا كانت الوثائق تقتصر على المجال النووي فقط، أو تشمل ملفات أخرى، أجاب: "تتضمن الوثائق أيضًا معلومات عن علاقات الكيان مع أميركا وأوروبا ودول أخرى، إلى جانب معلومات استخباراتية تعزّز من قدراتنا الهجومية".

وأضاف: "كما أن محتوى الوثائق مهم، فإن طريقة نقلها لا تقل أهمية، وقد قمنا بحمايتها وتأمينها بشكل كامل"، متابعاً: "كما التزمنا الصمت الإعلامي حتى وصول الوثائق بأمان إلى داخل البلاد، وكذلك لن نُفصح عن آليات النقل في الوقت الحالي".

وكان الإعلام الإيراني الرسمي قد أعلن، أمس السبت، نقلاً عن مصادر مطّلعة، أن جهاز الاستخبارات الإيراني شنّ ما وُصف بـ"أكبر ضربة استخبارية في التاريخ ضد إسرائيل".

وبحسب تلك المصادر، فقد "تمكن الجهاز من الحصول على كمية كبيرة من المعلومات والوثائق الاستراتيجية بالغة الحساسية، تتضمن خططاً ومنشآت نووية، ونقلها من داخل الأراضي المحتلة إلى داخل إيران"، وفقاً لوكالة "تسنيم" الإيرانية.

وفي بيان صدر قبل 17 يوماً، أعلن جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك) والشرطة عن اعتقال شخصَين يُدعيان روي مزراحي وإلموغ أتياس، وكلاهما في الـ24 من العمر، ومن مدينة نيشر شمالي البلاد، للاشتباه في تورطهما بمخالفات أمنية على صلة بإيران. وفي حال ثبُت ارتباطهما بهذه العملية الاستخبارية، فإن توقيفهما جاء بعد تهريب الوثائق خارج الأراضي الإسرائيلية، بحسب الوكالة.

وأكدت مصادر الوكالة أن "جهاز الاستخبارات الإيراني تمكّن من اختراق منظومة الأمن الإسرائيلية، والوصول إلى آلاف الوثائق المتعلقة بمشروعات إسرائيل ومنشآتها النووية".

وأضافت أن "ضخامة العملية وحساسية المعلومات التي تم الحصول عليها استدعت حالة من التكتّم والسرية، خاصة لضمان نقل كامل الحمولة إلى مواقع آمنة داخل إيران".

كما أشارت المصادر إلى أن "الوثائق تم إيصالها بنجاح إلى وجهتها الآمنة"، لافتة إلى أن "كمية المعلومات كبيرة للغاية، لدرجة أن مراجعتها وتحليل محتوياتها من صور ومقاطع فيديو يستغرق وقتاً طويلاً".