كشفت صحيفة "وللا" العبرية، اليوم الثلاثاء، أن عملية اغتيال محمد السنوار، قائد الجناح العسكري لحركة "حماس"، حملت في تفاصيلها أوجه تشابه كبيرة مع السيناريوهات الإسرائيلية السابقة التي استهدفت الأمين العام السابق لحزب الله الشهيد السيد حسن نصر الله.
وبحسب الصحيفة، فإن الجيش الإسرائيلي نفّذ ضربات دقيقة استهدفت فتحات شبكة أنفاق معقّدة تقع أسفل المستشفى الأوروبي في خان يونس، كانت تستخدم كملجأ عسكري محصّن، ما أدى إلى انهيار المداخل وتراكم غازات سامة داخلها، تسببت بوفاة السنوار ومحمد شبانة، قائد لواء رفح، وعدد من القادة العسكريين اختناقًا.
مصادر الجيش الإسرائيلي أفادت أن السنوار كان متحصّنًا مع عدد من قيادات "حماس" داخل ما وصفه بـ"مرفق تحت أرضي" يستخدم كمركز قيادة وتحكم. وبينما لم يُصب مبنى المستشفى بأضرار مباشرة، أكّد الجيش أن عملياته ركّزت على البنى التحتية المرتبطة بالأنفاق، وأنه عثر في الموقع على وثائق استخباراتية "تؤكد إدارة السنوار للعمليات العسكرية من داخل الموقع".
و رغم محاولات الفلسطينيين لاستخدام معدات إنقاذ ثقيلة، استمر الطيران الإسرائيلي في قصف الموقع، في سيناريو يشبه إلى حد كبير محاولات إخراج نصر الله من مواقع محصنة في الماضي.
وكان محمد السنوار يُعدّ من أبرز القيادات المؤسسة في الجناح العسكري لحركة "حماس"، ولعب دورًا محوريًا في التخطيط لهجوم السابع من تشرين الأول 2023. وعقب اغتيال محمد الضيف، تولّى السنوار، بتكليف من شقيقه يحيى السنوار، منصب قائد الجناح العسكري، ليقود عمليات إعادة بناء وتعزيز القدرات القتالية للحركة.
كما سبق أن شغل منصب قائد لواء خان يونس ورئيس مركز العمليات العسكرية في "حماس"، وكان أحد مهندسي عملية اختطاف الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط.