أعلنت روسيا، يوم الثلاثاء، أنها تبادلت جنودًا أسرى مع أوكرانيا في إطار دفعة ثانية ضمّت أكثر من ألف أسير حرب، وذلك بموجب اتفاق تم التوصل إليه خلال مباحثات سلام جرت بين الطرفين الأسبوع الماضي.
وقالت وزارة الدفاع الروسية عبر وسائل التواصل الاجتماعي: "بموجب الاتفاقات الروسية-الأوكرانية التي حصلت في ٢ حزيران في إسطنبول، عادت المجموعة الثانية من الجنود الروس"، مضيفة: "في المقابل، سُلّمت مجموعة من أسرى الحرب الأوكرانيين".
من جهته، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن كييف استعادت، يوم الثلاثاء، مجموعة جديدة من أسرى الحرب، مؤكدًا عبر تطبيق "تيليغرام": "يمثل اليوم المرحلة الأولى من عودة جنودنا الجرحى والمصابين بجروح خطيرة من الأسر الروسي. جميعهم يحتاجون إلى عناية طبية فورية. هذا عمل إنساني مهم".
في سياق متصل، طالبت وزارة الخارجية الروسية بوقف توسع حلف شمال الأطلسي (ناتو) شرقًا كشرط مسبق لإنهاء الحرب ضد أوكرانيا.
ونقلت وكالة أنباء "تاس" الروسية عن نائب وزير الخارجية سيرغي ريابكوف، يوم الثلاثاء، قوله إن الموافقة على هذا الشرط تُعد اختبارًا لمدى جدية الولايات المتحدة في تحسين العلاقات مع روسيا.
وأضاف ريابكوف، الذي يتولى مسؤولية ملف الأسلحة الاستراتيجية، أن "هناك حاجة لاتخاذ الجانب الأميركي خطوات عملية لاجتثاث أسباب الخلافات بيننا في مجال الأمن"، مشددًا على أن "توسع حلف الناتو يأتي على رأس هذه الأسباب، ومن المستحيل ببساطة حلّ الصراع الحالي في منطقة اليورو-الأطلسي دون معالجة هذه المشكلة الجوهرية والخطيرة".
وتابع نائب الوزير الروسي أن الولايات المتحدة يجب أن تُظهر "احترامًا لمصالح روسيا الأساسية".
وكانت القيادة الروسية قد أشارت مرارًا إلى توسع الحلف الغربي، واحتمال انضمام أوكرانيا إليه، كأحد أبرز أسباب اندلاع الحرب.