كشف موقع "أكسيوس" الأميركي، اليوم الأربعاء، نقلًا عن مسؤول إسرائيلي رفيع، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أبلغ مبعوث الرئيس الأميركي إلى سوريا، توم باراك، رفض إسرائيل القاطع لأي عودة لانتشار حزب الله داخل الأراضي السورية.
وبحسب المصدر، طلب نتنياهو من واشنطن التوسط في مفاوضات غير مباشرة مع دمشق، بهدف التوصل إلى اتفاق أمني، يُمهد لاحقًا إلى اتفاق سلام شامل بين الجانبين.
وفي سياق متصل، قال الرئيس السوري أحمد الشرع، خلال لقائه نظيره الفرنسي في قصر الإليزيه الشهر الماضي، إن هناك مفاوضات غير مباشرة تُجرى مع إسرائيل عبر وسطاء لتهدئة الأوضاع ومنع التصعيد.
بدوره، صرّح الرئيس الأميركي دونالد ترامب بعد لقائه مع الشرع، أن الأخير "مستعد في نهاية المطاف لتطبيع العلاقات مع إسرائيل"، لكنه أشار إلى أن الأمر سيستغرق بعض الوقت. ولم يعلّق الشرع مباشرة على ذلك، لكنه شدد على دعم العودة إلى اتفاق وقف إطلاق النار لعام 1974، الذي نص على إنشاء منطقة عازلة تحت إشراف الأمم المتحدة في هضبة الجولان.
وكان مسؤول إسرائيلي آخر قد كشف لقناة "العربية" الشهر الماضي، عن لقاءات عقدت بين ممثلين عن إسرائيل والإدارة السورية الجديدة برعاية تركية، واصفًا الأجواء بـ"الإيجابية".
وأشار إلى أن دمشق قدّمت لفتات حسن نية تجاه إسرائيل، تقابلها إسرائيل بالمثل، ومن بين هذه المبادرات، موافقة سوريا على تسليم مقتنيات الجاسوس الإسرائيلي إيلي كوهين الذي أُعدم في ستينيات القرن الماضي.