اقليمي ودولي

رصد موقع ليبانون ديبايت
الخميس 12 حزيران 2025 - 07:55 رصد موقع ليبانون ديبايت
رصد موقع ليبانون ديبايت

الشرق الأوسط "خطر"... ترامب يُجلي موظفين!

الشرق الأوسط "خطر"... ترامب يُجلي موظفين!

باشرت وزارتا الخارجية والدفاع الأميركيتان تنفيذ خطة لسحب موظفين غير أساسيين من مواقع عدّة في الشرق الأوسط، وفق ما أكد مسؤولون أميركيون ومصادر مطلعة على الإجراءات، في ظل تصاعد المخاوف الأمنية بالمنطقة.


وأكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس الأربعاء، أن بلاده بدأت عمليات إجلاء للموظفين الأميركيين من منطقة الشرق الأوسط. وجاء تأكيده بعد إعلان صادر عن وزارة الخارجية الأميركية بشأن تقليص عدد العاملين في السفارة الأميركية في بغداد.


ولدى سؤاله عن أسباب السماح لأسر العسكريين الأميركيين بمغادرة المنطقة، اكتفى ترامب بالقول: "سترون"، بحسب ما نقله مراسل شبكة "سي بي إس" عبر منصة "إكس".


وأثناء حضوره عرضًا لفيلم "البؤساء" في مركز كينيدي بواشنطن، أوضح ترامب أن الولايات المتحدة "نقلت موظفين أميركيين من الشرق الأوسط الخطر".


وفي السياق نفسه، قال مسؤول أميركي لقناة "سكاي نيوز عربية" إن الرئيس ترامب "ملتزم بالحفاظ على أمن الأميركيين داخل البلاد وخارجها"، مشيرًا إلى أن وزارة الخارجية تجري بشكل دائم مراجعات للوضع الأمني في بعثاتها.


وأوضح المسؤول أن القرار بتقليص عدد الموظفين في العراق جاء استنادًا إلى "أحدث التقييمات الأمنية" الصادرة عن وزارة الخارجية، من دون الكشف عن تفاصيل تلك التقييمات أو ما إذا كانت الإجراءات ستتوسّع لتشمل سفارات أخرى في المنطقة.


وتأتي هذه الخطوات الأميركية بعد تهديدات من إيران باستهداف قواعد أميركية في الشرق الأوسط في حال اندلاع نزاع. وفي هذا الإطار، أكد مسؤول في البيت الأبيض أن الرئيس ترامب على اطلاع مباشر بتحركات الموظفين الأخيرة.


وأوضح مصدر أميركي أن وزارة الخارجية بدأت فعليًا تنفيذ مغادرة موظفين غير أساسيين من السفارات الأميركية في العراق والبحرين والكويت، بسبب تصاعد التهديدات الأمنية، على أن تشمل الخطوة أيضًا القنصلية الأميركية في أربيل، في كردستان العراق.


من جهته، علّق مسؤول حكومي عراقي بأن التحركات الأميركية "لا ترتبط مباشرة بالوضع الأمني في العراق".


وفي موازاة هذه التطورات، صرّح وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث بأنه سمح بمغادرة طوعية لأفراد من عائلات العسكريين المنتشرين في مواقع عدة في المنطقة، مشدّدًا على أن "سلامة القوات الأميركية وأُسرهم تبقى أولوية قصوى"، في ظل متابعة دقيقة من القيادة المركزية الأميركية للتطورات.


وبالتوازي مع الإجراءات الأمنية، أشار ترامب في مقابلة مع "نيويورك بوست" إلى تراجع ثقته بإمكانية التوصل إلى اتفاق نووي جديد مع إيران، قائلاً: "أشعر بتراجع في ثقتي بالأمر... يبدو أنهم يماطلون، وأنا الآن أقل ثقة مما كنت عليه قبل شهرين".


كما كشف عن وجود "شعور داخلي" لديه بأن الاتفاق أصبح بعيد المنال، من دون تحديد ما إذا كان ذلك نتيجة معطيات مباشرة أو سياسية.


وفي سياق متصل، نقلت شبكة "CNN" عن مصادر مطّلعة أن ترامب طلب من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التخفيف من لهجته في الحديث عن احتمال شنّ هجوم على إيران، في مكالمة هاتفية أجريت يوم الإثنين، وصفها ترامب لاحقًا بأنها "جيدة وسلسة للغاية".


لكن المصادر الأميركية شددت على أن هذه الاستعدادات لا تعني بالضرورة اتخاذ قرار نهائي، مشيرة إلى وجود انقسام داخل الحكومة الأميركية بشأن جدوى مثل هذا الهجوم.


في المقابل، حذّر وزير الدفاع الإيراني عزيز نصير زاده من أنّ فشل المحادثات مع واشنطن قد يدفع إلى صراع مباشر، مؤكّدًا أن الولايات المتحدة "ستُجبر على مغادرة المنطقة"، وأن القواعد الأميركية تقع في "مرمى الجيش الإيراني".


وفي تصريحات نشرتها وكالة "إرنا"، لفت نصير زاده إلى أن بعض المسؤولين الأميركيين أطلقوا تصريحات "تهديدية"، محذرًا من أن أي نزاع مستقبلي سيضع القوات الأميركية في مرمى الردّ الإيراني، داخل الدول المضيفة أيضًا.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة