أكد رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون أنه "لا خوف على لبنان في ظل وجود الطاقات اللبنانية وتمسّكها بوطنها وجذورها"، مشدداً على أهمية إنجاز الاستحقاق البلدي والاختياري، خصوصاً لجهة مساهمته في ضخ دم جديد على طريق النهوض والإنماء المحلي في مختلف المناطق اللبنانية.
وجاء كلام الرئيس عون خلال استقباله قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا وفداً من بلدة دير القمر، وجّهه دعوة لحضور الاحتفال الذي سيُقام في 3 آب المقبل لمناسبة عيد سيدة التلة، وذلك انسجاماً مع التقليد المتّبع منذ سنوات بمشاركة رؤساء الجمهورية في قداس العيد في دير القمر.
وخلال اللقاء، ألقى كاهن الرعية الأب جوزف بو عون كلمة قال فيها: "جئنا اليوم، نحن كهنة الرعية، والمسؤول التنظيمي فيها، والمجلس البلدي الكريم برئاسة الدكتور ناجي جرمانوس وأعضائه، لنتوجه إليكم بدعوة رسمية للمشاركة في عيد سيدة التلة، الذي يوافق دائماً الأحد الأول من شهر آب، ويصادف هذه السنة في الثالث منه، حيث يُقام القداس الإلهي عند الساعة الحادية عشرة صباحاً".
وأضاف: "إن حضور فخامتكم سيضفي بهجة خاصة على العيد، ويؤكد طابعه الوطني في دير القمر، كما يحافظ على التقليد العريق بمشاركة رئيس الجمهورية، ولو مرة واحدة خلال ولايته، بحسب ما تسمح به الظروف".
وأشار الأب بو عون إلى أن هذا التقليد يعود إلى عامي 1948 – 1949، حين ارتأى مطران الأبرشية آنذاك المطران أغوسطينوس البستاني، بالتعاون مع رئيس انطش سيدة التلة ووجهاء دير القمر وفعالياتها، أن يكون العيد مناسبة روحية ووطنية، نظراً لمكانة البلدة التاريخية والوطنية والسياسية، كونها كانت عاصمة الأمراء. وقد كَرّس هذا التقليد الرئيس كميل نمر شمعون، ابن دير القمر، بمشاركته السنوية في المناسبة، وأصبح تقليداً يتّبعه رؤساء الجمهورية المتعاقبون.
وختم قائلاً: "سيكون فرحنا عظيماً إذا سمحت الظروف بمشاركتكم، فيكون العيد عيدين: عيد سيدة التلة، وعيد حضوركم بيننا".
بدوره، رحّب الرئيس عون بالوفد، شاكراً الدعوة، ومتمنياً لدير القمر دوام التألق والازدهار. وشدد على أهمية إنجاز الاستحقاق البلدي والاختياري، لما له من دور في ضخ دم جديد على طريق النهوض والإنماء في القرى والبلدات اللبنانية.
واعتبر أن مسؤولية البلديات "كبيرة وأساسية في إدارة الشأن المحلي وخدمة المواطنين"، معرباً عن الأمل في "الاستفادة من الفرص المتاحة لوضع لبنان على سكة التعافي، لا سيما أننا نشهد على نجاحات اللبنانيين في الداخل والخارج، حيث بصمتهم واضحة في مختلف دول الانتشار".
وختم بالقول: "هذا ما يجعلنا نتمسك بالأمل بالمستقبل، حيث لا خوف على لبنان في وجود الطاقات اللبنانية وتمسكها بوطنها وجذورها".