في الذكرى السادسة والعشرين لاغتيال القضاة الأربعة في صيدا، ألقى وزير العدل عادل نصار كلمة مؤثرة أكد فيها أن القضاة الشهداء أصبحوا "منارة لمسار العدالة" ورمزًا حيًّا في ذاكرة القضاء اللبناني.
وقال نصار أن القضاة الأربعة — حسن عثمان (الرئيس الأول لمحكمة الاستئناف)، عاصم أبو ضاهر (المحامي العام الاستئنافي)، عماد شهاب (مستشار لدى محكمة الاستئناف)، ووليد هرموش (رئيس المحكمة الابتدائية) — سقطوا في ساحة الشرف، برصاص الغدر، وهم يؤدّون واجبهم في خدمة العدالة.
وأضاف، "لقد دخلوا صفحات التاريخ، لأن العدالة في لبنان لا يمكن إلا أن تحمل أسماءهم إلى الأبد".
وأشار نصار إلى أن استشهادهم يفرض على كل قاضٍ وكل مسؤول في الجسم القضائي أن يتساءل قبل اتخاذ أي قرار: "هل هذا القرار يرقى إلى تضحيات شهداء القضاء؟"، لافتًا إلى أن التزام القضاة بواجباتهم في إحقاق الحق يشكل التكريم الحقيقي لهم.
وشدد على أن "الالتزام ببناء دولة القانون، والوقوف إجلالًا أمام تضحياتهم، هو رفض صريح لأي سلاح خارج إطار القوى الأمنية الشرعية اللبنانية، وإصرار على ملاحقة الجناة وتوقيفهم".
ووجه نصار تحية إلى رئيس مجلس القضاء الأعلى وأعضائه، مؤكدًا أنهم يبذلون جهودًا حثيثة لتعزيز استقلالية القضاء، ويحملون في وجدانهم ذكرى القضاة الأربعة كحافز دائم لأداء رسالتهم.
وتابع، "نعم، نحن نعمل من أجل بناء الدولة، وفخامة رئيس الجمهورية، ودولة رئيس الحكومة، والوزراء جميعًا، قطعوا عهدًا بحماية الشعب وحصر السلاح بيد الجيش والقوى الأمنية فقط. هذا هو وفاؤنا لدماء الشهداء، وهذا هو طريقنا إلى لبنان العادل والقوي".